استدعى المغرب مساء أمس (الثلاثاء) سفيره لدى نيجيريا للتشاور بعد حادث دبلوماسي إثر إعلان أبوجا عن إجراء اتصال هاتفي مزعوم، كانت الرباط قد أعلنت أنه لم يتم، بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يخوض معركة انتخابية وتدعم بلاده جبهة البوليساريو الانفصالية. وأصدرت وزارة الخارجية والتعاون بالمغرب بيانا بثته وكالة الأنباء المغربية قالت فيه إنه تقرر استدعاء السفير المغربي من أبوجا على الفور من أجل التشاور. وأضاف البيان، أن المملكة المغربية تؤكد بشكل واضح وحازم، أنه لم يتم إطلاقا إجراء أي اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري، وأن المملكة مندهشة من هذه الممارسات التي تتعارض مع الأصول ومع روح المسؤولية التي يجب أن تسود العلاقات بين الدول. وبدأت الأزمة عندما أراد الرئيس جوناثان التحدث هاتفيا مع الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، ولكن العاهل المغربي «لم يعتبر الطلب مناسبا»، ومن ثم استدعى المغرب القائم بالأعمال النيجيري يوم الأحد الماضي ليبلغه رفض العاهل المغربي التحدث إلى الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان. وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن هذا الرفض جاء نتيجة شعور المغرب بأن هذا الاتصال جاء في إطار المناورات الانتخابية الداخلية بنيجيريا، حيث ستجري الانتخابات الرئاسية بها في 28 مارس (آذار)، وكذلك بسبب المواقف العدائية لأبوجا حول ملف الصحراء الغربية. الجدير بالذكر، أن هناك توترا في علاقة المغرب بنيجيريا المتحالفة مع جبهة البوليساريو الساعية إلى فصل الصحراء المغربية عن المملكة، الأمر الذي يرفضه المغرب تماما ويطرح بديلا عنه حكما ذاتيا موسعا.
مشاركة :