ووصف رئيس الإكوادور لينين مورينو الأسترالي أسانج "بقرصان (المعلومات) المدلل الذي سعى فقط لزعزعة استقرار الحكومات" وقال إن بلاده ستتوخى الحذر من الآن فصاعداً بشأن منح حق اللجوء "لمستحقيه". واتهم مسؤولون من الإكوادور أسانج باتباع سلوكيات تظهر جحوداً تجاه مضيفيه، كالتزلج داخل أروقة السفارة في أوقات متأخرة من الليل وتلطيخ جدرانها ببرازه في وقاعة واحدة على الأقل، ولكن يبدو أن الأسباب السياسية هي التي أضرت بعلاقة أسانج بالإكوادور في المقام الأول والأخير.أسانج في قبضة الشرطة البريطانيةرويترز كان واضحاً منذ بداية عهد مورينو كرئيس للإكوادور عام 2017 إنه لن ينتهج سياسة سلفه رفاييل كوريا الذي منح أسانج حق اللجوء عام 2012. وبدأ الفتور في نفس عام تولي مورينو الرئاسة باتهامه لأسانج بإقحام كيتو في مناوشات سياسية دولية بعدما أعلن أسانج من داخل السفارة دعمه لاستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وبدأت الإكوادور في تضييق الخناق على أسانج فحجمت من حق استخدامه للإنترنت داخل السفارة فقاضى حكومة الإكوادور وهو ما زاد من توتر العلاقة بينه وبين مورينو. واتهم بعد ذلك أسانج العاملين بالسفارة بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بغرض تبادل معلومات من ويكيليكس مع واشنطن لإسقاط بعض الديون المالية عن كيتو. وجاءت القشة التي قسمت ظهر البعير بعد نشر ويكيليكس لمعلومات عن حساب بنكي خارجي خاص بشقيق الرئيس، بالإضافة لصور خاصة لمورينو وأفراد عائلته داخل منزلهم وغرف نومهم. وعلى الرغم من اعتراف كوريا بخرق أسانج لقواعد لجوئه بالسفارة إلا انه قال إن هذا لا يعد مبرراً "لرميه إلى الأسود" في إشارة إلى الرغبة الامريكية في محاكمة أسانج بعد تسريبه لوثائق سرية بشأن انتهاكات الجيش الأمريكي في العراق. إقرأ أيضاً: جوليان أسانج: بطل استحق التكريم أم مجرد قرصان معلومات؟ الحكومة البريطانية تنفي ممارسة ضغوط على الإكوادور لإلغاء لجوء أسانج وزارة العدل الأمريكية تتهم مؤسس ويكيليكس بالتآمر ضد حكومة الولايات المتحدة
مشاركة :