منحت مجموعة البنك الدولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لقب رائد العمل التنموي، ويعد هذا التكريم الأول من نوعه الذي يقدمه البنك لقائد دولة تقديراً لدور سموه المشهود عالمياً في دعم استقرار الدول سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فضلاً عن سعي سموه الحثيث إلى مساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض. وأعلنت مجموعة البنك الدولي، أمس الأول، "تكريماً استثنائياً" لصاحب سمو أمير البلاد تقديراً وعرفاناً بمجهودات ودعم سموه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إقليمياً ودولياً فضلاً عن السعي لـ "إحياء السلام". وتقدم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح باسم صاحب السمو أمير البلاد بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمجموعة البنك الدولي والرئيسة التنفيذية كريستالينا جورجيفا على المبادرة الكريمة بمنح سموه التقدير الاستثنائي اعترافاً بالدور الريادي والمثالي لسموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط وعلى مستوى العالم. وأكد الجراح باسم سموه أن هذا التكريم من مجموعة البنك الدولي لسموه يؤكد المكانة التي يحظى بها سموه والكويت لدى المجتمع الدولي على الجهود المميزة والدؤوبة في تبني ودعم القضايا الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم وتقديراً لسلسلة المبادرات الإنسانية التي تبناها سموه لتخفيف معاناة المتضررين في المنطقة وتحسين معيشتهم. وعبر باسم سموه عن وافر التقدير لمجموعة البنك الدولي على هذه المبادرة الكريمة وغير المسبوقة، والتطلع لزيارة نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج إلى الكويت خلال الشهر الجاري لتقديم شهادة التقدير لسموه. إحياء السلام من جهتها، أعلنت جورجيفا، أمس الأول، تكريم سمو أمير الكويت نظراً إلى دور سموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي وإحياء السلام. جاء ذلك في كلمة ألقتها جورجيفا خلال مؤتمر عقده البنك في مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن للإعلان عن هذه المناسبة بحضور ممثل سموه وزير المالية د. نايف الحجرف. من جانبه، أعرب نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج، عن شكره للكويت أميراً وحكومة لاستمرار دعمها للعديد من الدول والمنظمات لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في العالم. وقال بلحاج "إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم في هذا الحدث المهم لتكريم أمير الكويت لدوره الريادي في دعم جهود التنمية الدولية سواء على المستوى الوطني من خلال التمويل الذي تقدمه الكويت مباشرة عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي تستفيد منها أكثر من 100 دولة في العالم، كذلك مساهمات الكويت من خلال المؤسسات الاقليمية والدولية ومنها مؤسسة التنمية الدولية، التي تعتبر إحدى المؤسسات المهمة في مجموعة البنك الدولي والمعنية بتقديم المساعدات والقروض لدعم التنمية في دول العالم". دور ريادي من جانبه، أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد وزير المالية د. نايف الحجرف، أن تكريم البنك الدولي لسموه يعد تقديراً استثنائياً لدور سموه الريادي في دعم التنمية والسلام والمساعدات الإنسانية عالمياً. وثمن الحجرف، في كلمة له، خلال حفل تكريم البنك الدولي بمقره في واشنطن سمو أمير البلاد، عالياً المجهودات الكبيرة التي يقوم بها سموه من أجل خدمة الإنسانية ونصرة الإنسان ومساعدة المنكوبين وإغاثة المتضررين. وتابع: في 9 سبتمبر 2014 أطلقت الأمم المتحدة لقب (قائد العمل الإنساني) على صاحب السمو تقديراً للجهود الكبيرة التي قام بها سموه ولا يزال لخدمة الإنسانية المتمثلة في مبادرات سموه لنصرة الإنسان و مساعدة المنكوب وإغاثة المتضرر. وأوضح أنه اليوم في 12 أبريل 2019 تعلن مجموعة البنك الدولي وتزامناً مع انعقاد اجتماعات الربيع في واشنطن عن تكريم صاحب السمو تقديراً لجهود سموه في دعم السلام والتنمية والمساعدات الإنسانية في المنطقة والعالم أجمع. وقال إنه بالنيابة عن شعب وحكومة الكويت أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمجموعة البنك الدولي لمنحها هذا التقدير الاستثنائي لصاحب السمو لدوره الريادي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، مستطرداً: كما أنني أغتنم هذه الفرصة لأرفع إلى مقام سموه أسمى آيات التهاني على منحه هذا التكريم من قبل هذه المنظمة العريقة. ولفت إلى أن الكويت في ظل قيادة سموه الحكيمة تتمتع بدبلوماسية تمكنها من قيادة المسيرة في دعم السلام والمبادرات الإنسانية والتنموية في المنطقة والعالم. وأكد أن مكانة الكويت اليوم في مصاف الدول المتقدمة في العمل التنموي لا تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الجميع في دعم التنمية المستدامة سواء عن طريق مشاريع صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية أو عن طريق المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية وهو النهج الذي أسسه صاحب السمو وحرص على تعزيزه وتنميته لإيمانه الراسخ بأن تعزيز السلام ودعم العمل التنموي ومحاربة الفقر وتمكين الشعوب مسؤولية مشتركة للجميع تتطلب تضافر الجهود. وأشار إلى ان تكريم البنك الدولي ليعكس المكانة الكبيرة التي يحظي بها صاحب السمو في المجتمع الدولي وتقديره لمبادرات سموه الكبيرة في دعم التنمية لما فيه خير الإنسانية. بصمة تاريخية وأضاف الحجرف في تصريح لـ "كونا" أن تكريم البنك الدولي لسموه يدل على هذه البصمة التاريخية "لهذا الرجل القائد التاريخي الذي اصبحت بصماته محل تقدير وإعجاب من جميع مؤسسات المجتمع الدولي". ولفت إلى أن "هذا التكريم يدل على هذه البصمة التاريخية لهذا الرجل القائد التاريخي" و"اليوم نجد مجموعة البنك الدولي تطلق على سموه لقب رائد العمل التنموي لتعطي للشعب الكويتي كل معاني الفخر والاعتزاز بهذه القيادة الحكيمة العظيمة التي أصبحت اليوم محل تقدير وإعجاب لدول العالم أجمع". دعم التنمية بدوره، ثمن المدير التنفيذي وعميد مجلس المديرين التنفيذيين لدى مجموعة البنك الدولي د. ميرزا حسن، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الكويت أميراً وحكومة وشعباً لجهة دعم التنمية الدولية. وأوضح ميرزا أن الكويت بدأت مشوارها في التنمية الدولية بانضمامها إلى البنك الدولي في عام 1962 وإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية عام 1961 فضلاً عن انضمامها إلى المؤسسات الدولية. وأشاد بدور الكويت وحرصها الدؤوب على مساعدة الدول الأقل دخلاً بغية تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وتابع: كمواطن كويتي أشعر بالفخر الكبير لهذا التقدير المستحق لصاحب السمو أمير البلاد وبصماته الواضحة والراسخة للعيان على الصعيد العالمي والإقليمي". وأضاف "مبروك يا صاحب السمو على هذا التقدير... إن هذا التقدير الكبير من مجموعة البنك الدولي فخر لكل كويتي". «نزاهة»: شهادة تاريخية على العطاء وجه رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) المستشار عبدالرحمن النمش التهنئة إلى صاحب السمو امير البلاد بمناسبة تكريم البنك الدولي لسموه، معتبرا أن تلك التكريمات والمنزلة الراقية التي يحظي بها سموه إنما هي شهادات من التاريخ على مسيرة عطاء سموه الحافلة بالحكمة والعطاء والتنمية. وأكد رئيس "نزاهة" أن هذا التكريم الذي يُقدم بشكل استثنائي ومتفرد لأول مرة من نوعه لقائد دولة، ومن قبله تكريم الأمم المتحدة لسموه في سبتمبر ٢٠١٤ وإطلاق لقب قائد العمل الإنساني على سموه، يؤكدان تقدير المجتمع الدولي بأسره للدور الإنساني والتنموي الرائد لصاحب السمو، وتقدير العالم اجمع لدور سموه المشهود عالميا في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وسعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض. سالم الصباح: شعبنا محظوظ تقدم سفير الكويت لدى واشنطن الشيخ سالم الصباح الى صاحب السمو بأحر التهاني على هذا التكريم غير المسبوق من مجموعة البنك الدولي، موضحاً أن «هذه ثاني منظمة دولية خلال خمس سنوات تكرم سموه وهو مصدر فخر لنا جميعاً»، مردفاً بأن «شعب الكويت محظوظ بسمو الأمير وأطال الله في عمره». وأشار إلى أنه «حدث يجب الوقوف عنده واستيعاب مدى أهمية مثل هذا التكريم»، مضيفاً «أن لسمو الأمير دوراً مشهوداً في العمل الإنساني والتنموي». الهاشل: الكويت ستظل عالية قال محافظ بنك الكويت المركزي د. محمد الهاشل: «في البداية نشكر مجموعة البنك الدولي على هذه المبادرة الطيبة عرفاناً بدور الكويت السخي في دعم جهود البنك الدولي وفي دعم الجهود الانسانية والتي لم تكن لتأتي لولا قيادة صاحب السمو الأمير وتوجيهاته السامية لنا جميعاً في المؤسسات كافة على دعم جهوده السخية لخدمة العالم بأسره وعلى نشر الخير والسلام في كل بقاع الأرض». وأضاف «أنه لمبعث فخر لنا انتماؤنا لهذا الوطن العظيم تحت راية القائد الحكيم صاحب السمو ونحمد الله على هذه المناسبة ونفخر بها والكويت ستظل دائماً عالية وسامية بمساهماتها العالمية»، مؤكداً أن «المجد كان وما زال وسيظل للكويت». أسيل: فخورون بقائد الإنسانية أكدت مديرة المكتب الثقافي الكويتي في واشنطن د. أسيل العوضي أن «تكريم صاحب السمو يعني الكثير». وقالت العوضي، «إننا نهنئ صاحب السمو ونهنئ أنفسنا جميعاً بتكريم صاحب السمو لدوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ونشر السلام في العالم». وأكدت «نحن جميعاً كشعب كويتي فخورون بدور سموه في هذه المجالات المهمة ونعتبره مثالاً نحتذي به دائماً، مضيفة: إن شاء الله كل منا يؤدي دوره ونحن فخورون بأننا تحت قيادة قائد الإنسانية».
مشاركة :