المسيرة الظافرة

  • 4/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ابن الديرة تعيش دولة الإمارات هذه المرحلة أعظم وأروع لحظاتها التاريخية على امتداد عمرها المديد، بعد أن التحمت عرباتها بقوة واقتدار في عامها الثامن والأربعين، لتتوالى الإنجازات خلال الربع الأول من العام الجديد 2019، فقاطرة الاتحاد تقود مسيرة لا تعرف التوقف ولا الراحة، للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية وكل جوانب الحياة فيها، بعد أن قامت على أسس راسخة من القوة والمنعة استمدتها من عزيمة وحكمة المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، ومعهم شعب الإمارات المثابر الصابر، وبنت قاعدتها على دعائم أساسية من العلم والأخلاق والعزيمة وبُعد النظر. لقد نجحت هذه المسيرة المباركة إلى الآن في بناء دولة عصرية تأخذ بأسباب العلم والمعرفة والثقافة النابضة بالإنسانية، ينعم فيها المواطن والأجنبي بالأمن والأمان والعيش الطيب والعمل المنتج، وفي فترة زمنية قصيرة باتت مثالاً وقدوة وحلماً لكثير من الشعوب، وبعض القادة المخلصين المحبين لبلادهم وشعوبهم، وهو فخر وشرف يحق لأبناء الإمارات أن يزهوا به ويفاخروا العالم، بتواضعهم المعروف عنهم. نعم، تعيش الدولة هذه السنوات أزهى فترات عمرها المجيد؛ سنوات الحصاد بلا حدود، فالغرس أينع وأثمر، ورعاة المسيرة المستديمة نجحوا في رفع سقف الطموحات بعمل يومي شاقٍ، أفضى إلى ما تعيشه البلاد اليوم من مكانة دولية رفيعة، بفضل من قيادتها الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحكومتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي فتحت الأبواب واسعة أمام الشباب ليُسهموا في البناء ورسم السياسات واتخاذ القرارات، وأمام كل أبناء الوطن المتميزين. حكومتنا العصرية تشكل نموذجاً إيجابياً يُحتذى أمام حكومات العالم الراغبة في تحقيق إنجازات ترتقي بكل تواضع إلى مستوى المعجزات، تقود نهضة شاملة في كل مناحي الحياة، الخدماتية والتعليمية والصحية وغيرها، بوزارات وهيئات شابة وطموحة، تسعى لتحقيق إنجازات غير مسبوقة وتنافسية، وكان لها ما أرادت بفضل انفتاحها وتسامحها وخيرها المتدفق على كل محتاج، وسلامها الذي تسعى لتثبيت أركانه على مستوى العالم كله. الارتباط وثيق العرى بين الدولة والحكومة وفئات الشعب ومؤسساتها، كان الراعي الأكبر للنجاح الذي حققته الدولة الاتحادية، بما قاد الجميع للوصول إلى درجات عالية من التقدم والازدهار رغم سرعة وتيرة العصر الذي نعيش فيه، لكن قيادتنا الحكيمة تسابق الزمن أيضاً في محاولات جادة منها للحفاظ على المكتسبات التي تحققت من جهة، ولتأمينها مكتسبات جديدة للأجيال الإماراتية القادمة من جهة أخرى. وبالقيادة الواعية تتجدد الأهداف والآمال والاستراتيجيات، لتبقى مسيرة الاستثمار متوهّجة حماساً وتصميماً على تحقيق جديد متميز كل يوم، لصالح أبناء الشعب أولاً، والإنسانية جمعاء ثانياً وثالثاً. ebnaldeera@gmail.com

مشاركة :