حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» في غزة أمس، من «كارثة بيئية» بسبب ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة في بحر غزة. وقال محمد الفرا وزير الحكم المحلي، إن «قطاع غزة على وشك الوقوع في كارثة بيئية بسبب عدم قدرة البلديات على تشغيل محطات الصرف الصحي بسبب عدم توافر الوقود ما قد ينتج عنه دخول المياه العادمة إلى منازل المواطنين». وأضاف الفرا في مؤتمر صحافي في غزة، إنه «يتم ضخ 90 ألف كوب من المياه العادمة في بحر غزة يومياً من دون معالجة، ما يجعل كارثة بيئية وشيكة». وتمكن مشاهدة الكثير من الخطوط البلاستيكية تضخ مياه المجاري والصرف الصحي على شاطئ البحر في مناطق مختلفة في القطاع. وأشار الفرا إلى أن «إغلاق الأنفاق أثر سلباً في عمل الوزارة»، وأدى خصوصاً إلى «توقف 90% من مشاريع البلديات والوزارة، إذ أدى عدم إدخال السولار الى سلب البلديات القدرة على تشغيل محطات الصرف الصحي». وكان قطاع غزة، الذي شددت إسرائيل الحصار عليه منذ ست سنوات، يعتمد بشكل كبير على إدخال السلع ومواد البناء والوقود عبر مئات الأنفاق التي انتشرت بكثافة بعد سيطرة «حماس» على القطاع في منتصف 2007، ومنذ أشهر بدأ الجيش المصري تدمير مئات الأنفاق خلال حملة ينفذها على طول حدود مصر مع القطاع.
مشاركة :