عبدالفتاح البرهان..«ثالث ثلاثة» أبلغوا البشير بعزله

  • 4/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، ثاني مسؤول في الجيش يترأس المجلس العسكري الانتقالي في السودان خلال يومين، «جندياً مخضرماً»، لم يكن يُعرف عنه الكثير خارج دوائر الجيش.وتولّى البرهان يوم أمس الأول الجمعة منصبه الجديد على رأس المجلس الذي أطاح بالرئيس عمر البشير بعدما تنازل الفريق أول الركن عوض بن عوف عن رئاسته بعد أقل من 24 ساعة في السلطة.وبحسب مصادر إعلامية، فإن البرهان، ثالث ثلاثة أبلغوا البشير، بعزله من رئاسة البلاد الخميس.وظهر الرجل، يوم أمس الأول الجمعة، في ميدان الاعتصام أمام مقر القوات المسلحة، وانتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق، إبراهيم الشيخ (معارض)، الذي كان يهتف مع المعتصمين بسقوط النظام.واعتبر المتظاهرون الذين يطالبون بتولي حكومة مدنية السلطة بعد انتهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، ابن عوف شخصية من داخل النظام وحليفاً مقرباً من الرئيس السابق.وباستقالة ابن عوف، تحوّل البرهان من شخصية تعمل في الظل إلى رئيس للبلاد بحكم الأمر الواقع.وقال ضابط في الجيش، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة، لكنه في الأساس جندي مخضرم».وأضاف: «لم يكن يوماً تحت الأضواء كما هو الحال بالنسبة لابن عوف أو رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن كمال عبدالمعروف».ويقول ضباط آخر بالجيش السوداني، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن البرهان، «صارم» في التزامه العسكري، وخاض عمليات كثيرة، حين كان ضابطاً في سلاح المشاة.ويضيف: «من الصعوبة بمكان أن نقول هو رجل المرحلة، لأنها مرحلة حرجة في تاريخ البلاد، وتحتاج إلى شخصية ذات قدرات خاصة، فميزات الرجل العسكرية ليست كافية لقيادة البلاد».وأكد أنه قد يجد قبولاً من القوى السياسة المختلفة، بوصفه رجلاً معتدلاً، كما أشار إلى أن البرهان، لا ينتمي للتيار «الإسلامي».ويصف مقربون من عبدالفتاح البرهان، الرجل بأنه «مقدام»، ويذكرون أنه عمل مدرباً بمعاهد عسكرية بمنطقة جبيت، شرقي البلاد. وقضى البرهان فترة ملحق السودان العسكري لدى بكين.وقبل ساعات من تسميته حاكم السودان العسكري الجديد، شوهد يتحدث إلى المتظاهرين الذين اعتصموا خارج مقر القيادة العامة للجيش منذ السادس من إبريل/نيسان.والبرهان ولد في عام 1960 في منطقة «قندتو» غرب مدينة «شندي» بالولاية الشمالية، وتخرج في الكلية الحربية الدفعة ال 31، وخاض معارك عسكرية أيام حرب الجنوب، قبيل انفصال جنوب السودان عن الأم السودان في 2011، وتلقى دورات تدريبية في مصر والأردن، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.وكان قائداً لسلاح البر قبل أن يعينه البشير في منصب المفتّش العام للجيش في فبراير/شباط الماضي. وتشير وسائل الإعلام السودانية ومحللون إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن، في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.وقالت ويلو بيردج، مؤلفة كتاب «الانتفاضات المدنية في السودان الحديث» وأستاذة التاريخ في جامعة نيوكاسل، إنه بموجب توليه الملف اليمني، عمل البرهان عن قرب مع قوات الدعم السريع السودانية. وأضافت أن دعم هذه المجموعة أوصله «الآن إلى السلطة» على ما يبدو.وأوضحت أن «دور قوات الدعم السريع - التي يصفها كثيرون بأنها نسخة معدّلة لميليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظاعات واسعة في دارفور - في هذا التحرك الأخير، ستثير ريبة الكثيرين». ولفتت إلى أن المجموعات المتمردة المتعددة في دارفور ستتوجس على وجه الخصوص. (وكالات)

مشاركة :