في ليلة سماوية.. دخل التاريخ من أوسع أبوابه عيسى بن سلمان توج الأبطال في أمسية جماهيرية رائعة توج سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة فريق الرفاع بطلاً لكأس خليفة بن سلمان لكرة السلة في نسخته الثالثة، وذلك بعد فوزه على فريق المحرق بنتيجة 76-61 في المباراة النهائية الجماهيرية التي أقيمت يوم أمس على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. وسلم سموه كأس البطولة إلى محمد العجمي رئيس جهاز كرة السلة بنادي الرفاع وقلد لاعبي الرفاع الميداليات الذهبية لحصولهم على المركز الأول للمرة الأولى في تاريخه، فيما حصل لاعبو المحرق على الميداليات الفضية. فيما سلم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خلفية رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة لاعب فريق الرفاع محمد كويد كأس أفضل لاعب في بطولة كأس خليفة بن سلمان، وشهدت المنصة الرئيسية حضور عدد من الشخصيات والمسؤولين في الرياضة بمملكة البحرين. وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً غفيراً ملأ مدرجات الصالة قبل أكثر من ساعة من انطلاق المواجهة، واستمتعت الجماهير بالعروض الرائعة التي قدمها فريق عالمي مختص وذلك خلال فترة الاستراحة بين شوطي المباراة، كما تم توزيع الجوائز على الجماهير من بينها الجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة كيا 2019. ودخل فريق الرفاع في موسمه الثاني وهو يشارك في منافسات الرجال التاريخ من أوسع أبوابه بتتويجه بالكأس الغالية التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء. واستحق فريق الرفاع اللقب بعد أن أقصى حامل اللقب فريق المنامة من الدور نصف النهائي، وأكمل تألقه بالفوز على المحرق بطل دوري زين بعد أن تسيد المباراة من بدايتها إلى نهايتها وسط إصرار وتركيز عال من اللاعبين لإنهاء الموسم ببطولة ورد الاعتبار من الخسارة أمام المحرق في نهائي الدوري بنتيجة (3- صفر). واحتفلت جماهير الرفاع بهذا الإنجاز التاريخي وخرجت في مسيرات الفرح إلى الحنينية، فيما بدأت جماهير المحرق في مغادرة الصالة قبل انتهاء المباراة بثلاث دقائق وهي مستاءة من المستوى الذي ظهر به الفريق على عكس المستويات الكبيرة التي قدمها في نهائي الدوري. وجاءت نتائج الفترات: (22-14)، (18-11)، (19-21)، (17-15)، وبرز من الرفاع المحترف الأمريكي ارينزي أونواكو بتسجيله 23 نقطة ومحمد بوعلاي 18 نقطة ومحمد كويد 15 نقطة والسنغالي منصور كاسي 9 نقاط ويونس كويد 7 نقاط، بينما كان أفضل المسجلين من المحرق الأمريكي كيفن ميرفي 28 نقطة ومايك هاريس 11 نقطة ومحمد ناصر 8 نقاط ومحمد حسن الدرازي 6 نقاط. ونجح الأمريكي سام فنسنت مدرب فريق الرفاع في قيادة فريقه إلى اللقب بعد أن استغل إمكانيات لاعبيه بصورة مثالية واستفاد من الأوقات المستقطعة والتبديلات إلى جانب القراءة الفنية الموفقة للمحرق والحد من خطورة محترفيه وتقليل نسبة الثلاثيات، ولعب الرفاع بشكل جماعي على عكس المحرق الذي لعب بشكل فردي واعتمد على اختراقات محترفيه والتصويبات الثلاثية التي لم ينجح فيها. بدأ فريق الرفاع المباراة بتشكيلة مكونة من محمد بوعلاي ومحمد كويد ويونس كويد والمحترف الأمريكي أونواكو والسنغالي منصور كاسي. بينما ضمت تشكيلة فريق المحرق كل من أحمد حسن الدرازي وبدر عبدالله جاسم ومحمد ناصر والأمريكيان كيفن ميرفي ومايك هاريس. وجاء الربع الأول متكافئاً في بدايته وتبادل الفريقان التسجيل قبل أن يفرض الرفاع سيطرته على الدقائق الأخيرة وينهي الربع الأول متقدما بنتيجة 22-14 بعد تألق واضح من أونواكو، وواصل الرفاع أفضليته في الربع الثاني بعد تألق محمد بوعلاي في الثلاثيات وأونواكو تحت الحلق والمساهمة الهجومية من محمد كويد ويونس كويد، وأنهى الرفاع الربع الثاني متقدماً بنتيجة 40-25، في الربع الثالث حاول المحرق عمل ريمونتادا وتفاعلت جماهيره مع اللاعبين بعد أن تقلص الفارق إلى 10 نقاط ولكن الرفاع خرج متقدماً بنتيجة 59-46 بعد ثلاثية السنغالي منصور في الثواني الأخيرة، وحاول المحرق قلب النتيجة في الربع الأخير لكنه وقع في الاستعجال وكثرة تضييع الفرص السهلة، وتدريجيا وقع اللاعبون في النرفزة، في المقابل حافظ الرفاع على الفارق ونجح في تحقيق الفوز المستحق بنتيجة 76-61 في نهاية المباراة. أدار اللقاء طاقم تحكيم أجنبي مكون من العراقي أحمد الشوالي والسوري وسام زين والكازاخستاني أنتون.