الرياض 08 شعبان 1440 هـ الموافق 13 إبريل 2019 م واس تناولت الورش التي نظمها جناح وزارة التعليم، والمقامة على هامش المؤتمر والمنتدى الدولي للتعليم العالي، تزايد المنافسة العالمية الحادة في القرن الحادي والعشرين، إذ أصبح هناك العديد من التغيرات التكنولوجية السريعة التي تؤثر على المجتمعات، وبالتالي تواجه الجامعات منذ بداية القرن الحادي والعشرين تحديات غير مسبوقة تكمن معظمها في الأهمية المتعاظمة للمعرفة باعتبارها دافعاً للنمو في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية . وتطرقت ورش العمل إلى دور الجامعات المتزايد عن أي وقت مضى في بناء اقتصاديات المعرفة و المجتمعات الديمقراطية، واعتبرت أوراق العمل المقدمة في تلك الورش أن الجامعات هي المسئولة عن ابتكار القدرة الفكرية التي تعتمد على إنتاج المعرفة واستعمالها، حيث أصبحت الجامعات – في مجتمع المعرفة – تقود اقتصاد المجتمع من خلال القيمة المتزايدة للمعرفة، وذلك بما تمتلكه من قوى للتعليم والتدريب، كما أنها تساعد المجتمع بامتلاكه مجموعة من المهارات العالية من خلال المعرفة والفهم فيما يقدمه البحث العلمي من مخرجات في حاجة للاستثمار، وتزايدت معدلات العائد من التعليم عن القرن العشرين نتيجة اقتصاد المعرفة . وحول هذه الموضوعات تناولت الجلسة الثالثة لليوم الثالث في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم دراسة عن "التطورات الحديثة على التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 " من إعداد الدكتورة لبنى سعد عبد المجيد من جامعة الباحة، أكدت فيها أن مشكلة الدراسة الحالية تنبع من أهمية إجراء تطوير في الجامعات من أجل استمرارها في مجتمع المعرفة في ظل رؤية 2030، ، لذا وضعت الدراسة مجموعة من الأسس التي يجب أن تقوم عليها الجامعات من أجل الارتقاء و مواكبة متغيرات مجتمع المعرفة. وأشارت د. لبنى إلى أن الهدف من الدراسة هو التعرف على سمات الجامعات العالمية في القرن الحادي والعشرين، وتحديد أهم التطورات و التحديات العالمية والجامعية التي تواجه الجامعات السعودية. وأضافت أن أهمية هذه الدراسة في أنها انطلقت من رؤية استراتيجية مهمة متمثلة في رؤية 2030 و التي تعمل تطوير للجامعات السعودية، حيث يجب تطوير منظومة التعليم الجامعي من مدخلات وعمليات و مخرجات و تغذية راجعة، لذا تكمن أهمية الدراسة في محاولة وضع مجموعة من الأركان الرئيسة لعملية تطوير التعليم الجامعي، وتوضيح ما يجب أن تكون عليه هذه المنظومة لكي تتمشى مع رؤية 2030. واستعرضت خلال عرض الدراسة السمات العامة للتعليم الجامعي في القرن الحادي والعشرين، وأبانت أن التحديات التي تواجه الجامعات في المملكة العربية السعودية لم تقتصر فيها الفجوات بين العالم العربي والعالم المتقدم على الفجوة الرقمية فقط، بل هناك العديد من الفجوات الأخرى لعل من أهمها فجوة الفكر الفلسفي، والفكر و العقل العلمي، والفكر الإنساني، وفكر الفنون، والفكر التكنولوجي، ناهيك عن الفكر الثقافي الذي أصبح أهم ما يمكن لأن عملية إنتاج السياسة أصبحت عملية إبداعية، والفكر الاقتصادي أصبح عاجزاً عن التخلص من الفكر التقليدي لآدم سميث، وتيلور وغيرهم، مما أنتج فجوة في الفكر التربوي، حيث لا يكون هناك عقل للتربية بدون هذه العقول. // يتبع // 03:26ت م 0154 عام / جناح التعليم المشارك بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي يطرح أوراق علمية عن دور الجامعات في بناء اقتصاديات المعرفة / إضافة أولىوقالت د.لبنى عبدالمجيد إن في هذه الدراسة الميدانية تم اختبار أسلوب العصف الذهني Storming Brain كأداة من أجل توليد كم من الأفكار المطروحة. وفرضت طبيعة المنهجية المستخدمة في هذه الدراسة وجود عدد من المتخصصين في عدة مجالات مختلفة، وعدم الاقتصار على مجال واحد فقط كعينة للدراسة، وذلك من أجل التوصل لأفضل عدد من الأفكار، لذا تم إجراء التطبيق على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في العديد من التخصصات، حيث طرحت جلستان للعصف الذهني Brain Storming إحداهما لطلاب الدراسات العليا والأخرى لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز و جامعة الباحة والتي انتهت إلى عدد من النتائج منها : 1- لابد أن تتبع الجامعات السعودية رؤية 2030 في تطوير التعليم وتكافؤ الفرص بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في التعلم والمنح الدراسية...الخ. 2- لابد من تغيير جذري في طبيعة المناهج الدراسية لمسايرة المستجدات العالمية وربط المناهج التي تُدرس داخل الجامعات بمتطلبات البيئة المحيطة. 3-التخلص من المناهج التي لا علاقة لها بالتخصص أو البيئة المحيطة، وبالتالي فهي مجرد إجراءات روتينية للطلاب. 4-يجب أن يبذل أعضاء هيئة التدريس قصارى جهودهم في العملية التعليمية، بحيث نحصل على أفضل مخرجات ممكنة. 5-الاستفادة من التكنولوجيا في العملية التعليمية. 6-تحقيق المشاركة المجتمعية للطلاب داخل المجتمع. 7- الارتقاء بالخدمات الطلابية داخل الجامعات، حيث تكون هناك خدمات للطلاب قبل الالتحاق بالكلية، وأخرى داخل الكلية، وثالثة بعد الالتحاق بسوق العمل حيث متابعة الخريج داخل المجتمع. 8- توفير مكتبة على أعلى مستوى لطلاب الدراسات العليا في كليات الجامعة من أجل تحقيق الاتصال بالمجتمع العالمي الخارجي بأقل تكلفة ممكنة. وأشارت الورشة إلى ما تم طرحه من أفكار على مستوى أعضاء هيئة التدريس فئة الأساتذة المساعدين و الأساتذة المشاركيين مثل : 1- أن تنطلق الجامعات السعودية في المستقبل من رؤية 2030 التي تعتمد على الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية Digital Tech في جميع مكونات منظومة التعليم الجامعي من مدخلات وعمليات ومخرجات. 2- تحقيق النجاح عن طريق الانطلاق من رؤية 2030 لتطوير التعليم الجامعي. 3 - البحث عن موارد مالية للجامعات بديلة للموارد المالية الحكومية، وعدم الاقتصار على الموارد المالية الحكومية، نظراً لعدم اعتماد معظم الجامعات العالمية على مورد واحد للتعليم الجامعي. 4 - الاهتمام بأبحاث الفريق والاهتمام بالعمل الجماعي، والابتعاد عن العمل الفردي في جميع جوانب العملية التعليمية، وليس الجانب البحثي فقط. 5- زيادة الاهتمام بالعلاقة بين الطالب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات في المستقبل، ويتم إزالة الحواجز بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ليتعرف أعضاء هيئة التدريس على آراء ومقترحات الطلاب لتطوير منظومة التعليم الجامعي. 6- التخطيط الحقيقي للأساليب العلمية المدروسة، والمعتمدة على أحدث التقنيات الموجودة على مستوى العالم. 7- يجب ربط التعليم باحتياجات سوق العمل، وأن يتم تخطيط التعليم في ضوء المتطلبات المستقبلية لسوق العمل واحتياجاته. . 8 - التأهيل المستمر للخريجين بما يتناسب مع متغيرات ومتطلبات المجتمع. // يتبع // 03:26ت م 0155 عام / جناح التعليم المشارك بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي يطرح أوراق علمية عن دور الجامعات في بناء اقتصاديات المعرفة / إضافة ثانية واخيرةوفي ورشة عمل أخرى يعد قياس وإدارة الأداء في العمل أحد أهم واجبات المنظمات الحكومية السعودية باعتبارها عملية تتم لقياس كفاءة وفاعلية المنظمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في ضوء رؤية المملكة 2030 ، وتعتبر هذه العملية إحدى أهم العمليات المحققة لأهداف الرؤية ، حيث تخدم هذه العملية أهداف المستوى الثالث من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي منها هدف تحسين أداء الجهات الحكومية وهدف تطوير الحكومة الإلكترونية . ولأهمية هذا الموضوع قدم الأستاذ عبدالعزيز الرشود من مكتب تحقيق الرؤية في وزارة التعليم ورقة عمل عن تجربة المملكة في أتمتة إدارة وقياس مخرجات التعليم ، أشار خلالها إلى نجاح وزارة التعليم خلال العقود السابقة في إنجاز المرحلة الأولى في مسيرة تطور التعليم العام في المملكة، وذكر أن المرحلة الثانية في مسيرة التعليم تعتبر الأعقد والأصعب حيث أن المسؤولية أكبر في إنجازها . وبين الرشود أن المقصود بالمرحلة الأولى هي مرحلة نشر التعليم والتوسع فيه كماً مع مساواة الفرص بين الجنسين والسعي لمحو الأمية، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 . وأوضح أن إنجاز المرحلة الثانية لتطوير التعليم يتطلب تحقيق أعلى معايير الجودة بما يتلائم مع رؤيتنا الطموحة ولا يتحقق ذلك إلا بإشراف ومراقبة ومتابعة للأداء مع وجود أدوات ضابطة لعمليات البناء والتنفيذ والتقويم لكافة عمليات منظومة التعليم والتدريب. وأضاف أن هذا ما اتخذته وزارة التعليم عند تأسيس نظام إدارة وقياس وتحليل الأداء، لضمان التميز المؤسسي لعمل منظومة التعليم والتدريب بكل قطاعات وزارة التعليم والعمل بالطريقة المثلى لتحقيق أفضل الإنجازات والنتائج المرجوة في تحسين جودة مخرجات نواتج التعليم والتدريب المحققة لرؤية المملكة 2030 وبما يضمن منع وحل المشكلات عند حدوثها، وفق المنهجيات العلمية المتبعة . واختتم الرشود ورقته بالحديث عن أبرز مزايا تطبيق نظام إدارة وقياس وتحليل الأداء التي حققتها وزارة التعليم والتي من أبرزها، تحديد مدى تحقيق وزارة التعليم لرؤيتها وأهدافها الاستراتيجية، ودعم متخذ القرار بالبيانات والنتائج الفعلية عن أداء قطاعات التعليم والتدريب، وبما يمكن من اتخاذ القرارات على أساس من الحقائق والمعلومات الصحيحة، والتأكيد من أن التحسين والتطوير الذي تم التخطيط له قد حدث بالفعل، مع تحديد الأماكن أو القطاعات في منظومة التعليم والتدريب التي تحتاج إلى إجراء التحسين والتطوير، بالإضافة إلى إجراء المقارنات بين أداء منظومة التعليم والتدريب مع أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية، وفهم العمليات التي تقوم بها الوزارة في تنفيذ وقياس مبادراتها المحققة لبرامج رؤية المملكة2030. // انتهى // 03:26ت م 0156 www.spa.gov.sa/1912473
مشاركة :