أصدر رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، 4 قرارات أولية؛ من شأنها تهدئة الجماهير الغاضبة؛ معلنًا إنهاء حظر التجوال ومرسوم الطوارئ، وحل حكومات الولايات، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الضباط الذي حموا المتظاهرين قبل إعلان التحفظ على الرئيس المخلوع عمر البشير. وفي أول بيان له، قال البرهان: «نؤكد للشباب والشابات الاجتثاث الكامل لكل مكونات النظام ورموزه، وقد قرر المجلس (السلطة الانتقالية الحاكمة) إلغاء حظر التجوال، وإطلاق سراح المحكوم عليهم بموجب قانون الطوارئ أو أي قانون آخر متعلق بالتظاهرات والاحتجاجات الأخيرة». وأعلن البرهان، إنهاء تكليف ولاة الولايات، وتكليف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير أمور الولايات، مضيفًا: الدعوة مفتوحة للحوار لكل أطياف المجتمع وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني، مجددًا الدعوة لحاملي السلاح للجلوس والتحاور للوصول للسلام والتعايش السلمي، وفق أسس ومعايير جديدة. وأكد البرهان أنه «سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة، وتشكيل حكومة مدنية متفق عليها بواسطة الجميع». وتابع: «يلتزم المجلس الانتقالي العسكري بإرساء الحكم المدني، خلال فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى، يتم خلالها أو في نهايتها تسليم حكم الدولة لحكومة مدنية مشكَلة من قبل الشعب». وقد أدى البرهان، اليمين الدستورية، مساء أمس الجمعة، كرئيس جديد للمجلس العسكري الانتقالي، خلفًا للفريق أول عوض بن عوف، الذي قاد الإطاحة بالرئيس البشير. وظهر البرهان، أمس الجمعة، في ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة، وانتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث إلى الرئيس السابق لحزب «المؤتمر السوداني» المعارض إبراهيم الشيخ، الذي كان يهتف مع المعتصمين بسقوط النظام. وتقول مصادر سودانية إن البرهان، كان من ضمن المجموعة التي أبلغت البشير بعزله من رئاسة البلاد، ولا يُعرف عنه سوى أنه لا يرتبط بأي تنظيم سياسي ولا ينتمي للتيار الإسلامي. والبرهان من منطقة قندتو غرب مدينة شندي بالولاية الشمالية، وتخرج في الكلية الحربية الدفعة الـ31، وخاض معارك عسكرية أيام حرب الجنوب، قبيل انفصال جنوب السودان عام 2011.
مشاركة :