فيما يؤكد الإفصاح الذي أعلنت عنه شركة أوبر تكنولوجيز لخدمات نقل الركاب، على النمو السريع لأوبر في السنوات الثلاث الماضية، يظهر الكيفية التي أثرت بها سلبا سلسلة من الصعوبات العامة وتزايد التنافس من الشركات المنافسة على خطط الشركة لجذب الركاب والاحتفاظ بهم. ويكشف الإفصاح الذي قدمته الشركة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أمس بهدف طرح عام أولي للشركة، أن أوبر لديها في المتوسط 91 مليون مستخدم نشط شهريا على منصتيها، بما في ذلك خدمة نقل الركاب وخدمة توصيل الطعام (أوبر إيتس) بنهاية 2018، وذلك بارتفاع بنسبة 33.8% من 2017، لكن النمو تباطأ 51% في السنة السابقة. ولم تفصح أوبر عن أحدث أرقام لمستخدميها من قبل، وتشير الأرقام إلى حجم النشاط. وعلى الرغم من أن قاعدة مستخدمي أوبر تشمل عملاء خدمات أخرى وخدمة نقل الركاب، فإن الرقم يزيد خمسة أمثال تقريبا عن 18.6 مليون أعلنته منافستها ليفت. وتقول الشركة «إن حصتها السوقية في الولايات المتحدة وكندا تزيد على 65%، مقابل حصة سوقية نسبتها 39% أعلنتها ليفت». وبلغت إيرادات أوبر في 2018 نحو 11.3 مليار دولار، بارتفاع نسبته 42% مقارنة مع 2017، لكن ذلك يقل عن وتيرة النمو البالغة 106% التي سجلتها الإيرادات في السنة السابقة. ولم تحدد أوبر حجم الطرح العام الأولي. وذكرت رويترز في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن أوبر تخطط لبيع ما قيمته 10 مليارات دولار من الأسهم عند تقييم يتراوح بين 90 و100 مليار دولار، وذكر مصرفيون معنيون بالاستثمار في وقت سابق أن قيمتها قد تبلغ ما يصل إلى 120 مليار دولار. وسيكون الطرح العام الأولي لأوبر الأكبر منذ طرح شركة التجارة الالكترونية الصينية علي بابا القابضة في 2014، الذي جمع 25 مليار دولار.