لا يجوز أن تصبح أجهزة رسمية معول هدم للبيئة، كنا نطالبها بحماية البيئة وتنميتها، لكن أن تتحول أجهزة حكومية إلى عنصر رئيس في هدم البيئة أو تلويثها فهذا من غير المعقول! في حال مثل هذه لا نستطيع فتح ملفات شركات القطاع الخاص. القاضي هنا ليس راضياً وحسب، بل مشاركاً وصاحب أولوية! الأخبار قالت إن أمانة المنطقة الشرقية سمحت بردم مساحة تقدر بمليوني متر مربع في مخطط الجامعيين على شاطئ بجزيرة تاروت، ونشرت صحيفة «الحياة» نداءات للمهتمين بالبيئة وأعضاء لجان غرف ومعنيين بالصيد. القضية قديمة وشكّلت لها لجنة خماسية بحسب ما نشرته «الحياة»، لكن أمانة المنطقة الشرقية تفردت بقرار السماح بالردم. وخلال الأعوام الماضية كنا نتابع نشاطات لـ«أرامكو» لإعادة غرس شجر المنغروف يبدو أنه في مكان آخر تقع عليه شروط أخرى. بإمكان «أمانة الشرقية» التعويض بمواقع أخرى، وستصل الفائدة من حماية البيئة حتى مخطط الجامعيين لو تغير موقعه. ومربط الفرس.. ما هو دور البلديات - وزارة وأمانات - إذا لم يكن حماية البيئة، وكل ما يذكر ويعلن عنه في برنامج «الإصحاح البيئي» لا يشمل حماية البيئة الطبيعية أساساً ولا قيمة له تذكر! وزارة البلديات وأماناتها بحاجة إلى صحصحة بيئية وإدارية، وتوحيد الرؤية الحكومية نحو الإصحاح البيئي في غاية الأهمية. www.asuwayed.com @asuwayed
مشاركة :