أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن تشكيل الحكومة الفلسطينية الثامنة عشر، هي بمثابة خطوة انفرادية وخروج عن كل الاتفاقات والإجماع الوطني، التي أكدت أن الألوية في هذه المرحلة وهو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الطريق لإجراء الانتخابات العامة وبناء النظام السياسي الفلسطيني. وقال مزهر في حديث لـ«الغد»، إن تشكيل الحكومة من شأنه تعميق وتعزيز الانقسام الفلسطيني، وتمهد الطريق أمام فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وهذا أمر خطير يهدد مستقبل القضية الفلسطينية. و شدد مزهر أن الحكومة أمامها ألغام كبيرة وستكون محكومة بالقرار السياسي للرئيس محمود عباس الذي يتوجب عليه الآن، الدعوة لعقد اجتماع يشارك فيه الأمناء العامين للفصائل لبحث كيف نواجه صفقة القرن وكل المؤامرات ومحاولات الفصل. وشدد على ان الأولوية كانت لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، والاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة تحقق الإجماع الوطني لمواجهة المخاطر الكبيرة التي تحدق بالقضية الفلسطينية وأهمها المخططات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة لتمرير صفقة القرن. وأوضح سيكون من الصعب على الفلسطينيين في ظل حالة الانقسام والتشرذم مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية وأهمها محاولات تمرير صفقة القرن وضم الضفة الغربية والكتل الاستيطانية، والحل الوحيد لمواجهة تلك التحديات هو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حقبة الانقسام السوداء. وأشار مزهر إلى أن الجبهة الشعبية ومعها كل الفصائل ستعمل على زيادة وتفعيل وسائل الضغط الشعبي لدفع حركتا فتح وحماس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة للخروج من الحالة السياسية الراهنة .
مشاركة :