عقد مجلس الفهرس العربي الموحد المكون من نخبة من القيادات المهنية والعلمية العربية اجتماعه الثاني في دورته الرابعة برئاسة نائب رئيس المجلس د. عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد وحضور أعضاء المجلس وهم الأستاذ الدكتور عدنان الحارثي عميد معهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى والمهندس عبدالجبار العبدالجبار الرئيس التنفيذي لشركة نسيج والأستاذ الدكتور خالد الحلبي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات والأستاذ كامل العبدالجليل الأمين العام لمكتبة الكويت الوطنية والأستاذ الدكتور خالد حبشي المشرف العام على مكتبة جامعة الخليج العربي والأستاذ الدكتور محمد جنجار نائب مدير مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية في الدار البيضاء والأستاذ الدكتور مزمل الشريف الأستاذ بجامعة النيلين والدكتور صالح المسند أمين المجلس. واستهل نائب رئيس المجلس د. عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد الاجتماع بالترحيب بأعضاء المجلس وشكرهم على حضورهم، وأشاد بتعاون المكتبات الأعضاء في سبيل إنجاح هذا المشروع الثقافي العربي الرائد، وتمنى على أعضاء المجلس التواصل الدائم بآرائهم واقتراحاتهم في كل ما من شأنه تطوير الفهرس والوصول به إلى المستوى العالمي. كما استعرض أمين المجلس الدكتور صالح بن محمد المسند تقرير مركز الفهرس العربي الموحد عن العام المنصرم، حيث أوضح فيه حرص المكتبات الأعضاء على التعاون والتكامل في إطار الفهرس العربي الموحد، وأبان تطور عدد التسجيلات الببليوجرافية والملفات الاستنادية، واستعرض خطة الفهرس في تطوير مشروع تحديث القاعدة الببليوجرافية وملفي أسماء الأشخاص وأسماء الهيئات وفق قواعد الوصف الجديدة RDA، وعرض نشاطات الفهرس في التدريب. وختم أمين المجلس بعرض خطط الفهرس المستقبلية.وعقب ذلك ناقش أعضاء المجلس الموضوعات المطروحة في جدول أعماله واتخذ حيالها القرارات التالية: 1- إنجازات الفهرس:اطلع أعضاء المجلس على تقرير إنجازات الفهرس خاصة مبادرة المبدعين العرب، وبرنامج دعم المكتبات الوطنية لتأسيس الفهارس الوطنية، ومبادرة إضافة اللغات الأخرى إلى قاعدة الفهرس والمكتبة الرقمية العربية، وثمنوا الجهود التي تبذلها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومركز الفهرس العربي الموحد وشركة النظم العربية المتطورة في تطوير الفهرس حتى وصل إلى هذه المكانة الرائدة في عالم المكتبات العربية. 2- خطة الفهرس لعام 2020:اطلع أعضاء المجلس على خطة الفهرس لعام 2020 مثل استكمال تطوير الملفات الاستنادية وتطبيق قواعد الوصف الجديدة RDA، وتطوير الملفات الاستنادية كبيانات مترابطة، وخطة الإعداد للانتقال إلى الإطار الببليوجرافي BIBFRAME، واستكمال بناء المحتوى الرقمي في المكتبة الرقمية العربي الموحدة، والتدريب بهدف تعزيز قدرات المكتبات العربية على القيام بأدوارها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد أشاد أعضاء المجلس بالجهود التي يبذلها الفهرس في هذا الصدد والتطوير السنوي لما يقدم من خدمات، وحثوا المكتبات الأعضاء بالتعاون مع الفهرس في تحقيق هذه المشروعات. 3- دعم إضافة التسجيلات باللغات غير العربية:ناقش الأعضاء أهمية مشاركة المكتبات في إثراء قاعدة الفهرس العربي الموحد بتسجيلات الإنتاج الفكري بغير اللغة العربية خاصة ما له علاقة بالحضارة العربية والإسلامية، وحثوا المكتبات الأعضاء بأن تتعاون مع الفهرس في هذا الشأن. 4- دعم بناء المحتوى الرقمي العربي وقضايا الملكية الفكرية:ناقش الأعضاء دور المكتبات العربية في الإسهام في دعم المحتوى الرقمي العربي في شبكة الإنترنت بطريقة تعاونية وتكاملية في إطار تطبيق حقوق الملكية الفكرية، ودعوا إلى إيلاء هذا الموضوع أهمية خاصة توفيرًا للجهود وترشيدًا للموارد، وطالبوا الفهرس العربي الموحد بالاهتمام بقضايا الملكية الفكرية ودراستها بما يخدم ويحقق حقوق المؤلف والناشر وفي الوقت ذاته يسمح بإتاحة المعرفة عبر الإنترنت.كما ناقش المجلس العديد من المقترحات التي تقدم بها الأعضاء للتواصل مع اتحاد الناشرين العرب وإعداد دراسات ببليومترية عن الإنتاج الفكري العربي بالإضافة إلى وضع خطة إستراتيجية للتمويل والاستفادة من خبرة بعض الأعضاء في هذا المجال والتوسع في التدريب ليشمل جميع مجالات وأعمال المكتبات والعناية بتسويق خدمات الفهرس للانطلاق نحم العالمية.وفي سياق متصل قام مركز الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بتدريب (5,500) مفهرس ومفهرسة ومختص في المكتبات العربية لتلحق بركب المكتبات المتطورة بالعالم، وذلك من خلال 356 دورة تدريبية عقدها عبر لقاءاته التسع التي جابت عددا من العواصم العربية.ويسهم الفهرس العربي الموحد باعتباره مشروعًا ثقافيًا عربيًا تعاونيًا في تطوير المكتبات العربية من المحيط إلى الخليج من خلال تحديث فهارسها الببليوجرافية وملفاتها الاستنادية، وتوحيد المعايير والتقنيات في مجال تنظيم المعلومات، كما أوجد الأدوات اللازمة للتنظيم وأرسى البنى التحتية لتأسيس المكتبات العربية الرقمية وفق أحدث المعايير والتقنيات الدولية وأحدث نقلة كبيرة في البرامج التدريبية.ويعمل الفهرس العربي الموحد بشكل مستمر لتوسيع نطاق خدماته لتشمل باقة رائدة ومبتكرة لتمكين مؤسسات الثقافة والمعرفة – سواء منها المكتبات أو مراكز البحث والمعلومات أو مؤسسات الثقافة الأخرى - من مواكبة متطلبات عصر المعرفة في ظل المستجدات العلمية والتكنولوجية والاحتياجات المتزايدة للمستفيدين من خدماتها، وتعزيز قدراتها على تقديم خدمات فاعلة ومؤثرة تضاهي ما يتاح للمستفيدين ضمن التطورات التقنية الحديثة. كما يسعى الفهرس العربي الموحد من خلال باقة خدماته إلى المكتبات العربية من تعزيز مساهماتها ضمن مؤسسات المجتمع، والنهوض بدورها كمرفق المعرفة الأول وتقديم خدمات تتوافق وتطلعات مستفيدي مجتمع المعرفة. حيث يسعى الفهرس العربي الموحد إلى التحول إلى منصة تقنية تعمل على توفير خدمات وحلول معرفية متكاملة تغطي احتياجات المكتبات الأعضاء وتقلص الهوة التقنية بين مستجدات التقنية في العالم والواقع التقني في عالمنا العربي.
مشاركة :