- اقتصاد – بترول -. حديث عن أحداث ليبيا الدائرة – حالياً – وبالتحديد عن علاقتها بالارتفاع الملحوظ الذي طرأ على أسعار البترول بالأيام الأخيرة. هذه الأحداث أدت إلى صعود سعر برميل البترول إلى ما فوق الـ71 دولاراً. وهذه حالة طبيعية – جداً – لأن ليبيا بلد بترولي هام. تبلغ الطاقة الإنتاجية البترولية لليبيا حوالي – 1.6 – مليون برميل – يومياً – معظم هذه الكمية مخصصة للتصدير، لذا أي توقف لإنتاج وتصدير البترول الليبي نتيجة للأحداث الدائرة حالياً – بالدولة – ليبيا – يمكن أن يؤدي لحدوث نقص كبير في المطروح من النفط بالأسواق الدولية وبالدرجة التي قد تؤدي لصعود كبير في أسعاره. أقول – الدول البترولية – من داخل وخارج أوبيك – بقرارها الأخير تقليص صادراتها بحدود – 1.2 – مليون برميل – يومياً – وعلى مدار العام الجاري – أقول هذه الدول بقرارها هذا – تمكنت بالفعل من تحقيق – توازن دقيق – في السوق النفطية الدولية بين العرض والطلب ما ساعد على تحسن الأسعار – أسعار البترول – ووقف تراجعها. لكن أحداث ليبيا الدائرة حالياً لو أدت لتوقف إنتاجها وصادراتها من البترول فإن نقصاً في المطروح منه – من البترول بالسوق الدولية سيحدث ما سيرفع من أسعاره – من أسعار البترول – بشكل هائل. أقول – توقف إنتاج وصادرات ليبيا النفطية – لو حدث – لا سمح الله – جراء أحداثها الحالية – فإن النقص في إمدادات البترول الدولية سيصل لحدود – 1.6 – مليون برميل – يومياً – وهو حجم الإنتاج الليبي ذاته. وهذا نقص كبير وخطير. أقول – الخشية من حدوث ذلك عند البعض هو – بالضبط – الذي أدى لصعود أسعار البترول هذه الأيام.
مشاركة :