صنعاء: «الخليج» تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية في المدخل الغربي للعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها، في حين قصفت تجمعات لنازحين مدنيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، وواصلت خروقها المستمرة للهدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.وأكد سكان محليون أن ميليشيات الحوثي تحتجز منذ أكثر من أسبوع، عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية عند المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، ما تسبب في استمرار الأزمة الخانقة للوقود في العاصمة نفسها والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.ورفضت الميليشيات دخول الشاحنات إلى صنعاء بحجة تنظيم عملية توزيع المشتقات النفطية على المحطات التي أغلقت أبوابها أمام السيارات والمركبات منذ 6 أبريل الجاري، في وقت توقفت فيه الكثير من وسائل نقل الأهالي في أنحاء المدينة مما أعاق تنقلاتهم في أحيائها.وتعمد الميليشيات إلى افتعال أزمة في المشتقات النفطية بين حين وآخر بغرض خلق سوق سوداء تُديرها، للاستفادة من عائداتها لدعم ما تسميه المجهود الحربي وإثراء قيادييها وأنصارها.وفرضت الميليشيات إجراءات أمنية مشددة واستحدثت نقاط تفتيش جديدة في شوارع متفرقة بالعاصمة صنعاء، عقب تعرض من تسميه وزيراً للصحة لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين، قبل يومين.ولوحظ أن ميليشيات الحوثي نصبت عدداً من نقاط التفتيش في أبرز شوارع صنعاء، منها حدة والزبيري وعصر وخولان والستين والأصبحي والتحرير.وتأتي هذه الإجراءات بعد تعرض طه المتوكل الذي تُسميه الميليشيات وزيراً للصحة في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين، أثناء مرور موكبه في منطقة حدة في العاصمة صنعاء. وفي تكرار لجرائمها الإرهابية قصفت ميليشيات الحوثي الإيرانية تجمعات لنازحين مدنيين في محافظة الحديدة غربي اليمن، وواصلت خروقها المستمرة للهدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، بموجب اتفاق استوكهولم الموقع في ديسمبر الماضي.واستهدفت ميليشيات الحوثي تجمعات لنازحين مدنيين بنيران أسلحتها الرشاشة أثناء عبور عدد من العائلات النازحة في طريق الفازة العام بمديرية التحيتا جنوبي مدينة الحديدة، حيث اعترضت طريقهم ومنعت عبورهم واضطرتهم إلى العودة جراء القصف العنيف. وكشفت مصادر في منظمة «سنابل الخير» الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية بالحديدة في تصريحات ل«الخليج»، أن ميليشيات الحوثي تتعمد احتجاز النازحين في مناطق قريبة من مواقع تمركز عناصرها لاستخدامهم دروعاً بشرية. واعتبرت المصادر أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي ضد النازحين يمثل جرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن الميليشيات الانقلابية منعت إيصال المساعدات الإغاثية للنازحين المتضررين في منطقة التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
مشاركة :