أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي حول "مستقبل الأمن والتعايش في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تقلص تأثير داعش" بضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية للدول التي تشهد اضطرابات داخلية، وتوخي أقصى درجات الحذر وتطوير العمل الاستخباراتي من أجل حماية حدود كل دولة.وشددوا - في ختام أعمال المؤتمر اليوم الأحد بتونس - على ضرورة الاستعداد الجيد للتحديات الأمنية الخاصة بعودة الإرهابيين من مناطق الصراع ، وضرورة البحث في كيفية تحصين الأمن العربي المشترك، ومواجهة التحديات الأمنية، مؤكدين على أهمية العمل على تحقيق الإدماج الاقتصادي المغاربي والإقليمي لتوطيد العلاقات الاقتصادية بما من شأنه تقليص الأعمال الإرهابية.وخلص المشاركون إلى أن الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة لا تزال طويلة وتحتاج إلى تضافر الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، داعين إلى التركيز على المتغيرات الجيوسياسية التي أدت إلى ظهور مختلف التنظيمات الإرهابية، ومشددين على ضرورة العمل على تعزيز برامج التوعية والتثقيف الديني وتنمية المناطق المهمشة والتي تمثل أرضية مناسبة لاستقطاب الشباب من قبل المجموعات الإرهابية.وكان المؤتمر قد بدأ فعالياته أمس ، بمشاركة خبراء أمنيين وديبلوماسيين من كل من تونس والجزائر والمغرب، وذلك بتنظيم من المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل ومؤسسة هانس زايدل الألمانية.وناقش المؤتمر على مدار يومين مختلف أوجه التهديدات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وطرح جملة من الإصلاحات الأمنية والاقتصادية والفكرية، وتطوير منظومة حقوق الإنسان وإيلاء اهتمام أكبر للتنسيق الاستخباراتي من مختلف الدول المعنية.
مشاركة :