يتطلع النجمة (ممثل الكرة البحرينية) اليوم في الكويت؛ لأن يرد لنفسه الاعتبار على الخسارة التي تلقاها من الكويت الكويتي حين يلتقيه في الكويت لحساب الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك على ستاد نادي الكويت، وكان الفريقان قد التقيا الأسبوع الفائت على ستاد البحرين الوطني وفاز الكويت بهدف سجله شاهين الخميس في الثواني الأخيرة. ويتصدر الجزيرة الأردني قائمة الترتيب برصيد 7 نقاط من فوزه على الكويت والاتحاد الحلبي وتعادله مع النجمة، وحيث يأتي الأخير ثانيا برصيد 4 نقاط من فوز على الاتحاد الحلبي وتعادل مع الجزيرة، وذات الرصيد يحمله الكويت والذي يتأخر بفارق التسجيلات عن النجمة، من فوز وتعادل مع الاتحاد الحلبي، والأخير يأتي أخيرا بنقطة من تعادل مع الكويت، ويترشح متصدر المجموعة إلى الدور الثاني، اضافة إلى أفضل ثاني من المجموعات الثلاث في غرب آسيا. وكان النجمة قد حلّ في الكويت أمس الأول (السبت)، وتدرب أمس على ملعب اللقاء وذلك للتعود على ارضية الملعب، والتركيز على استراتيجية اللقاء، وبالذات أن الفريق قد خسر في البحرين بهدف، ويسعى للتعويض لأن الخسارة تصعّب من موقعه في المنافسة على صدارة المجموعة. وعمل الكابتن فتحي العبيدي طوال الفترة الماضية على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال المباراة الماضية، حيث كان الفريق على مقربة من الخروج بالتعادل، لولا الكرة القوية والدقيقة التسديد من قبل البديل الناجح شاهين الخميس في الثانية الأخيرة، وكان اللاعب صاحب الهدف يمكن أن يطرد؛ لو أن الحكم يومها كان جريئا، حيث قام اللاعب متعمدا بدفع الحكم بكتفه! وحصل النجمة على فترة راحة من المنافسات المحلية، وهو ما جعله بعيدا عن الضغوط المحلية ويركز على لقاء الكويت، على العكس من الأخير الذي لعب مباراة في الدور النصف النهائي لمسابقة كأس أمير الكويت، ولا شك أن الكابتن العبيدي يركز دائما على جماعية الأداء، والبعد عن الأمور الفردية، وهو يخسر جهود لاعبه ابراهيم أحمد (إبرا) للمرة الثانية، حيث كان غائبا عن اللقاء الأول بداعي الاصابة، وهو من اللاعبين المؤثرين في تشكيلة العبيدي، والأخير وبفضل الأداء الجماعي حيث ان لديه لاعبين آخرين جيدين وعلى رأسهم المهاجم السنغالي ممادو؛ الذي يحتاج الى التركيز والبقاء داخل الصندوق متى ما أراد أن يحرج الدفاع الكويتي، كما يمكن أن يدفع العبيدي باللاعب علي منير في الهجوم، مع الاعتماد في الوسط على اللاعبيين علي جعفر مدن وهو صاحب امكانات فردية عالية، في المحاورة والتسديد، وأيضا هشام النايم والذي صار يجيد اللعب في الخانة اليمنى، اضافة إلى أن الشاب محمد خالد يمكنه أن يقوم بدور استثنائي في الاختراق، ولكن النجمة ورغم أن الضغوط عليه آسيويا قليلة؛ لن يفتح اللعب، بل هو سيلعب بتوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية، لأن الكويت الكويتي ذو خبرة طويلة في المسابقة، ولذا فإن الضغط سيكون على الحارس وربما هو أحمد عبد الرسول، والدفاع بقيادة أسديراس البرازيلي وأن الدور عليه سيكون كبيرا، لابعاد أي خطورة عن مرمى الفريق. والكويت الكويتي الذي يقوده محمد عبد الله (وهو لاعب سابق بالفريق والمنتخب)، هو متصدر للدوري الممتاز الكويتي، وأيضا وصل الى نهائي كأس أمير الكويت وفاز بكأس سمو ولي العهد، وهو يعيش موسما استثنائيا، وكان الأفضل من حيث الاستحواز المرة الماضية في البحرين، وهو يلعب اليوم على ارضه وبين جماهيره، ويبرز لديه شاهين الخميس، وأيضا جمعة سعيد وفيصل زايد ومحمد فتاو، وحسين حاكم وفهد حمود، ويحرس مرمى الفريق حميد القلاف. أتينا للمنافسة وفي المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء وعقد أمس قال مدرب النجمة فتحي العبيدي اننا جئنا للكويت من اجل المنافسة، والفوز، وليس للمشاركة فقط، ونلعب بحظوظنا كاملة رغم غياب بعض العناصر المؤثرة (للمرض أو الإصابة)، وفريقي يلعب بمن حضر، ومجموعة اللاعبين ككل، فقد أشركنا 25 لاعبا الموسم الحالي في مختلف المسابقات، وهذا يعني أننا لا نعتمد على لاعب واحد، والكل شاهد ذلك، سواء في الدوري أو مبارياتنا في المسابقة الحالية. وأبدى العبيدي احترامه لفريق الكويت، وقال انه فريق يمتلك لاعبين جيدين وامكاناته كناد كبيرة، وصاحب خبرة، ولكنه في المقابل لديه نقاط ضعف، وقد قمنا بتحليلها وسنلعب عليها. واعتبر العبيدي أن المشاركة الآسيوية مغامرة ساعدت الفريق على كسب الخبرة، وخصوصا لصغر سن اللاعبين، فقد استفادوا استفادة كبيرة، وحصلوا على النضج التكتيكي من خلال الاحتكاك بفرق قوية، مع أن لاعبينا صغار من حيث معدل الأعمار ويفتقدون للخبرة، وأن مكاسبهم الفنية من خلال الاحتكاك الآسيوي ستكون كبيرة. الاجتماع التنسيقي وعقد أمس الاجتماع التنسيقي للقاء وتم من خلاله اعتماد أهلية اللاعبين في الفريقين، وسيلعب الكويت بلباسه الاعتيادي (الأبيض) بينما سيلعب النجمة باللون الأزرق.
مشاركة :