طالب الفنان الكبير يحيى الفخرانى، مسرح الدولة بالتخلص من البيروقراطية، مؤكدا أنه أراد إعادة مسرحية «الملك لير» مرة أخرى على خشبة المسرح القومى، أثناء عرضه مسرحية «ليلة من ألف ليلة»، منذ عامان ولكن مسرح الدولة لم يكن يوفر له الصورة المبهرة التى أراد وجودها داخل العرض.وأضاف الفخرانى فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أن مسرح الدولة أو القطاع العام مثل ما يطلق عليه إذا أراد التقدم، وعودة الجمهور مرة أخرى لا بد من التخلص من البيروقراطية التى تسيطر عليه، مشيرا إلى أن راقصى الاستعراض إذا أرادوا تغيير الحذاء الخاص بهم، يجب عليهم كتابة ورقة يمضى عليها أكثر من مسئول، ووسط الأيادى المرتعشة التى أصبحت موجودة الآن، يستغرق هذا الورق فترة زمنية طويلة، فنحن نريد مديرى فرق مسرحية يكون لديهم صلاحية صرف مستحقات مالية لمستلزمات العمل.وأشار الفخرانى إلى أنه لم يتوقع موافقة مجدى الهوارى على تقديم «الملك لير» بهذا الشكل، وقال: أنا أنتجت مرتين من قبل، وفشلت فى الإنتاج وخسرت، لأن الإنتاج يحتاج إلى موهبة، لذلك مغامرة مجدى الهوارى فى إنتاج مسرحية الملك لير، تحسب له فهو منتج موهوب، خاصة أن العمل حقق فى ٣ أيام عرض، أعلى إيرادات فى تاريخ المسرح المصرى، مما يثبت أن الجمهور المصرى عظيم، فأنا كل ليلة أقول إن الجمهور هو البطل الحقيقى للعمل، بسبب ما أراه من تفاعل وسعادة من ردود الأفعال بعد العمل.وتابع الفخرانى: منذ عامين جاء مجدى الهوارى إلى منزلى يحدثنى عن مشروع «كايرو شو» وشكل المسرح الذى يريد تقديمه، فانبهرت بحديثه، وكان لديه رواية أخرى يريد تقديمها، وفى ذلك الوقت كنت أحضر مسلسل جديد، وأنا لا أعرف تقديم عمل مسرحى فى مدة قصيرة، فيجب أن يستغرق العمل بروفات طويلة وتحضيرات، لأن العمر ليس فيه الكثير لأقدم عملا سيئا، فأنا أريد عند تقديم عمل يجب أن يكون بشكل يرضينى، فطلبت منه أن ينتظر لحين انتهائى من المسلسل، وفى ذهنى أنه لن يأت مرة أخرى، وعرضت عليه تقديم «الملك لير» بدلا من الرواية التى يريد تقديمها فوافق، وأعتقد أنه لا يريد أن يجعل شكلى سيئًا، ففوجئت بالمترجمة فاطمة موسى، تحدثنى وتخبرنى أن المنتج مجدى الهوارى لديها ويريد أن توقع على تنازل حقوق الملكية الفكرية لتقديم المسرحية، فأيقنت هنا أنه يتحدث بشكل جدى، وعندما رأيت التجهيزات والتحضيرات التى كان يخبرنى عنها، آمنت بالفكرة وقدمناها بهذا الشكل.وعن صعوبة العمل وتقديمه للجمهور من جديد، قال: الجمهور طوال الوقت يبحث عن الثقافة الحقيقية والمتعة، مهما كان مستواه المادى، فأنا أتذكر عندما كنت أقدم «الملك لير» فى المسرح القومى، كان يوجد عدد كبير من البسطاء، يشترون تذاكر، ويدخلون لمشاهدة المسرحية ويستمتعون بها، والإيرادات التى تحققها المسرحية الآن تثبت أن الجمهور يستوعب جيدا، ويعرف قيمة الفن الذى يشاهده، ولديه الاستعداد للذهاب للعمل الجيد فى أى مكان، وشراء التذكرة.مسرحية «الملك لير» من إخراج تامر كرم وترجمة د. فاطمة موسى، ويشارك الفخرانى بطولتها نخبة من كبار الفنانين فى مقدمتهم النجم الكبير فاروق الفيشاوى ورانيا فريد شوقى وأحمد فؤاد سليم وريهام عبدالغفور ومحمد فراج ونهى عابدين وهبة مجدى ونضال الشافعى وناصر سيف وأيمن الشيوى وأحمد عزمى ومحمد فهيم وحمادة شوشة، والموسيقى التصويرية للموسيقار مصطفى الحلوانى، والديكور للمهندس الفنان كريم مهدى، والأزياء من تصميم الدكتورة نيفين رأفت.
مشاركة :