حقَّق مانشستر سيتي المطلوب منه، وتصدّر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم «مؤقتًا»؛ بفوزه- اليوم الأحد- على مضيفه كريستال بالاس 3-1، بانتظار نتيجة لقاء تشيلسي ومضيفه ليفربول، في المرحلة الرابعة والثلاثين. وبفوزه التاسع على التوالي، تصدَّر سيتي الترتيب بفارق نقطة أمام ليفربول، لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا له مباراة مؤجلة، يخوضها في 24 أبريل الجاري في معقل جاره اللدود مانشستر يونايتد. وقبل التفكير بمواجهة الجار يونايتد، على رجال جوارديولا التركيز أولًا في مواجهة توتنهام هوتسبير، الذي أسقطهم الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بهدف نظيف، وسيواجههم الأربعاء المقبل إيابًا، والسبت المقبل أيضًا في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الممتاز. ويشكل توتنهام، ثالث ترتيب الدوري، عقبة أساسية أمام حلم سيتي في إحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، إذ حقق فريق جوارديولا حتى الآن كأس الرابطة وبلغ نهائي كأس إنجلترا، ويسعى للاحتفاظ بلقبه في الدوري الممتاز، إضافة إلى خوضه دور الثمانية لدوري الأبطال. وبدا السيتي مصممًا منذ البداية على الوصول إلى الشباك، ونجح في تحقيق هدفه بعد مرور ربع الساعة، عندما مرر البلجيكي كيفن دي بروين كرة بينية رائعة على الجهة اليمنى لرحيم سترلينج، الذي تقدم بها وسدد من زاوية ضيقة في سقف شباك الحارس الإسباني فيسنتي جايتا. وحسب شركة «أوبتا» للإحصاءات، فإن هذه التمريرة الحاسمة الأولى لدى بروين في الدوري الممتاز منذ مايو 2018، حين مرر كرة الهدف الأخير لفريقه في الموسم الماضي ضد ساوثهمبتون (1-صفر) للبرازيلي جابريال جيزوس في الوقت بدل الضائع. وبرغم بعض المحاولات، أبرزها للسيتي في الدقيقة الأخيرة، بعد ارتباك داخل منطقة كريستال بالاس وتسديدة من دي بروين تصدى لها الحارس جايتا، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول والدقائق الأولى من الشوط الثاني، قبل أن يضرب سترلينج مجددًا بهدف في الدقيقة 64، بعد لعبة جماعية شارك فيها الإسباني دافيد سيلفا والأرجنتيني سيرخيو أجويرو والألماني لوروا سانيه، الذي كان صاحب التمريرة العرضية الحاسمة للدولي الإنجليزي، فتابع الأخير الكرة بيسراه أرضية على يمين الحارس. ورفع سترلينج رصيده الى 17 هدفًا في الدوري هذا الموسم والـ21 في جميع المسابقات، مؤكدًا الفوز الثأري لفريق جوارديولا على كريستال بالاس، الذي أسقط السيتي ذهابًا 3-2 في استاد الاتحاد. وبعد اطمئنانه على النقاط الثلاث والفوز السادس هذا الموسم، قرر جوارديولا إراحة دافيد سيلفا (65) وأجويرو (75)، مانحًا الفرصة للبرتغالي برناردو سيلفا، والبرازيلي جيزوس. لكن المضيف اللندني صعَّب الأمور على حامل اللقب في الدقائق الأخيرة، بعدما نجح في تقليص الفارق من ركلة حرة نفذها الصربي لوكا ميليفوييفيتش إلى يمين الحارس البرازيلي إيدرسون، بعدما مرت بالسد الدفاعي (81). ومنح هذا الهدف الدفع المعنوي لكريستال بالاس لمحاولة إدراك التعادل، لكن جيزوس وجّه الضربة القاضية للفريق اللندني بتسجيله هدفًا ثالثًا مشكوكًا بصحته؛ لأن الإعادة أظهرت أنه كان متسللًا عندما انطلقت نحوه التمريرة البينية من دي بروين (90).
مشاركة :