أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية أمس أن كوريا الجنوبية استوردت 1.2 مليون طن من النفط الخام من إيران في آذار (مارس)، بانخفاض 12 في المائة عن وارداتها قبل عام. ويعادل هذا 8.9 مليون برميل وفقا لحسابات "رويترز"، وأشارت البيانات أيضا إلى أن سيئول، خامس أكبر مشتر للخام في العالم، استوردت ما إجماليه 11.5 مليون طن من النفط الشهر الماضي، مقابل 10.9 مليون طن قبل عام. وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام لشهر آذار (مارس) في وقت لاحق هذا الشهر، وتعتبر بيانات الشركة هي معيار القطاع لواردات كوريا الجنوبية من النفط. ويستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف صادرات النفط الإيرانية كليا في نهاية المطاف ليحرم طهران من مصدر دخل رئيس. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال مسؤول أمريكي أمس إن ثلاثا من الدول الثماني التي منحتها واشنطن إعفاءات من العقوبات لاستيراد النفط الإيراني خفضت وارداتها من خام إيران إلى الصفر، مضيفا أن تحسن أوضاع سوق النفط العالمية سيسهم في خفض صادرات الخام الإيرانية أكثر. وفي حين حددت الولايات المتحدة هدفا يتمثل في وقف صادرات إيران من النفط تماما، منحت واشنطن إعفاءات مؤقتة للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية لإبقاء أسعار النفط منخفضة وضمان عدم تعطل الإمدادات لسوق النفط العالمية. وتجري إدارة ترمب حاليا مشاورات مع المستوردين قبل موعد انتهاء سريان الإعفاءات الذي يحل في الثاني من أيار (مايو). ويؤكد برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، أن العقوبات المفروضة على إيران أخرجت من السوق نحو 1.5 مليون برميل من صادرات النفط الإيرانية منذ أيار (مايو) 2018. وأشار هوك إلى أن "هذا حرم النظام من إيرادات نفطية تزيد كثيرا على عشرة مليارات دولار - وهي خسارة لا تقل عن 30 مليون دولار يوميا". ويرى بعض المحللين أنه من المرجح أن تمدد الإدارة الأمريكية الإعفاءات الممنوحة إلى الدول الخمس المتبقية لإرضاء الصين والهند، أكبر مشترين للنفط الإيراني، وتقليص فرص ارتفاع أسعار الخام