نظمت وحدة «لم الشمل» التّابِعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وبالتعاون مع قطاعات الأزهر المختلفة؛ ثلاث ندوات توعوية بمحافظة الإسكندرية؛ وذلك لمناقشة القضايا الأسرية والمجتمعية، والتعريف بها، والتوعية بآليات المحافظة عليها، وذلك بهدف بناء أسرة واعية مستقرة.وعُقدت النّدوة الأولى بمنطقة الإسكندرية الأزهرية، وناقشت دور وحدة لم الشّمل، والهدف من برنامج التوعية الأسرية، ودور الأخصائيين في مواجهة ظاهرة التفكك الأسري في المجتمع.وحظيت النّدوة بتفاعل كبير من المشاركين، من خلال طرح العديد من الأسئلة، حول نوعية الخلافات التي يبادر الأخصائي إلى حلها في معهده وكيفية التدخل فيها، بما يحافظ على الطالب وخصوصيته الأسرية.وركزت محاور الندوة الثانية، والتي عقدت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، علي مكانة الأسرة في الإسلام، والتشريعات التي وضعها الشرع لحماية الأسرة من التفكك، وكيفية اختيار الزوج، وقد حظيت هذه الندوة بتفاعل كبير بين الطالبات والمحاضرين كثر فيه السؤال عن حدود علاقة الرجل بالمرأة، والخاطب بمخطوبته، وكيفية تعامل البنت مع والدها إذا رفض ارتباطها بشخص ترغب في الارتباط به، ورؤية الدين للحب قبل الزواج، إلى غير ذلك من التساؤلات.وناقشت الندوة الثالثة، التى احتضنتها مكتبة الاسكندرية، دور المرأة في نجاح الأسرة، وكيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته، وأهمية التنشئة المجتمعية للأبناء، فضلا عن زواج الصغيرات والقاصرات وحكم زواج المسيار.حاضر في هذه اللقاءات:الدكتور أسامة هاشم الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الشيخ عبد الحميد متولي مشرف عام وحدة لم الشمل، والشيخ نشأت الصاوي أبو العز رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية، والدكتورة بديعة الطملاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات الإسكندرية، والشيخ عبد الله سلامة مسئول الوجه البحري بوحدة لم الشمل، والدكتور إبراهيم الجمل مدير الدعوة بوعظ الإسكندرية، والشيخ معاذ عبد الرحمن شلبي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ حسين عبد الله السيد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.جدير بالذكر أن تلك الندوات تأتي في إطار الحملات التوعوية التي أطلقها الأزهر الشريف مؤخرا، تحت شعار «أسرة مستقرة - مجتمع آمن»، للتعريف بالأسرة، وإبراز دورها في المجتمع، وتعريف الناس بكيفية معالجة المشكلات اليومية التي تواجه الأسرة المصرية وتوعيتهم بسلبيات الزواج المبكر.