أفادت صحيفة الجارديان البريطانية أن عددا من السياسيين الأوروبيين، رفيعي المستوى، طالبوا الدول الأوروبية برفض خطة السلام المتبناة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمعروفة بـ"صفقة القرن" إذا لم يكن فيها إنصاف للفلسطينيين. وذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت فيه أن ”صفقة القرن“ لن تتضمن إقامة دولة فلسطينية بل ستركز بشكل أكبر على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الساسة الأوروبيون أرسلوا رسالة إلى فيديريكا موجيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ووزراء الخارجية والحكومات الأوروبية، وعبروا فيها عن إدانتهم للسياسة أحادية الجانب التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي في التعامل مع مسألة السلام في الشرق الأوسط.ووقع على الرسالة 25 وزيرا سابقا للخارجية، و6 رؤساء وزارات سابقين، وسكرتيران سابقان لحلف شمال الأطلسي "الناتو".وقالت الشخصيات السياسية في رسالتها: ”لقد حان الوقت لأوروبا لكي تقف إلى جانب معاييرنا المبدئية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين“، داعين إلى تفعيل ”حل الدولتين“ لتعيش إسرائيل والدولة الفلسطينية جنبا إلى جنب.وشددت الرسالة على أنه ”يجب على أوروبا أن ترفض أي خطة لا تنشئ دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وتعتبر القدس عاصمة للبلدين“، مؤكدة أن ”الإدارة الامريكية الحالية بعدت كل البعد عن السياسة الطويلة الممتدة للولايات المتحدة، فيما انتقدت اعتراف الرئيس الأمريكي من جانب واحد بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل عام 2017“.وحذر ساسة أوروبا مما وصفوه بـ ”المقامرة بأمن واستقرار مختلف الدول الواقعة على عتبة أوروبا“، من خلال التوغل الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية واقتطاع الأموال المخصصة للفلسطينيين، منتقدين سكوت الولايات المتحدة عن تلك الأفعال.وشددت الرسالة في الختام على أن :"الخطة التي تقلل من فرص قيام الدولة الفلسطينية وتحولها إلى كيان خال من السيادة والتواصل الإقليمي والمسؤولية الاقتصادية ستزيد من فشل جهود صنع السلام، وستعمل على تسريع زوال خيار ”حل الدولتين“ وإلحاق الضرر بقضية السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".يأتي ذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، كشفت فيه أن ”صفقة القرن“ لن تتضمن إقامة دولة فلسطينية بل ستركز بشكل أكبر على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل؛ ما أثار ردود فعل واسعة حول العالم.
مشاركة :