علا كراكورت/ الأناضول انتقد مسؤولون أوروبيون سابقون، سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "أحادية الجانب" بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعين لرفض خطة واشنطن بهذا الخصوص، في حال لم تكن عادلة مع الفلسطينيين. جاء ذلك في رسالة وقعها أمينان عامان سابقان لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، و6 رؤساء حكومات سابقون، و25 وزيرا سابقا. ودعت الرسالة صناع القرار في أوروبا إلى رفض أي خطة سلام أمريكية، إذا لم تكن عادلة في حق الفلسطينيين، كما طالبت بحل ينهي الصراع ويقوم على أساس دولتين. وأرسلت الرسالة إلى الإتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية، بالإضافة إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية التي نشرتها في مقال خاص. وورد في نص الرسالة: "جاء الوقت من أجل أن تقف أوروبا إلى جانب معاييرنا المبدئية للسلام في إسرائيل وفلسطين". ودعا الموقعون أوروبا إلى "رفض أي خطة سلام لا تنشئ دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين". ومنتصف فبراير/ شباط الماضي، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط ،جاريد كوشنر، أن واشنطن ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، و"سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم تنازلات". وأضافت الرسالة: "لسوء الحظ، ابتعدت الإدارة الأمريكية الحالية عن ثوابت السياسة الأمريكية السابقة"، منتقدة اعتراف ترامب بـ"الأحقية أحادية الجانب بمدينة القدس"، في إشارة إلى اعتراف الرئيس الأمريكي، نهاية 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبرت أن واشنطن "أظهرت أيضا لامبالاة مزعجة تجاه التوسع الإستيطاني الإسرائيلي" في الضفة الغربية، وقطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات المخصصة للفلسطينيين، "في مقامرة بأمن واستقرار عدد من الدول الواقعة على عتبة أوروبا". ومن بين الموقعين على الرسالة؛ رؤساء وزراء سابقين لكل من فرنسا جان مارك أيرولت، والسويد كارل بيلدت، و بولندا دزيمير سيموشوفيتش، وإيطاليا ماسيمو داليماو، وبلجيكا غي فيرهوفشتات، ورومانيا داشيان سيولوس، من بين آخرين. كما وقعها أيضا الأمينان العامان السابقان لحلف "الناتو"، ويلي كليز، وخافيير سولانا، بالإضافة إلى كل من الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون، ووزيرا الخارجية البريطانيين السابقين دافيد ميليباند وجاك سترو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :