استطلاع رأي يحدد الأسباب الرئيسية وراء هجرة شباب غزة

  • 4/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استمرار الانقسام الفلسطيني وغياب الوحدة الوطنية وتضاؤل فرص إنجاز المصالحة، أسباب رئيسية أدت إلى زيادة هجرة الشباب من قطاع غزة، وفق ما أعلنه مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى. يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيها هجرة الشباب من المشاكل الشائعة في غزة، وأنها في زيادة مستمرة. وتوصلت نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة 96.0% من أفراد العينة، أفادوا بأنها أصبحت ظاهرة ملموسة في القطاع، مقابل 4.0%  قالوا عكس ذلك. وأعلن المركز نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني في قطاع غزة حول (أسباب هجرة الشباب وأثرها على المجتمع الفلسطيني)، والذي تم تنفيذه في الفترة الواقعة ما بين 27 و3 و6-4 /2019 في قطاع غزة, وأشار المركز، الإثنين إلى أن هناك تأثيرات سلبية على واقع الشباب الفلسطيني، وشعورهم باليأس وإجبار الكثير منهم على البحث عن الهجرة إلى الخارج، نتجت عن عوامل اقتصادية وسياسية عدة. وبسؤال عينة الاستطلاع أنه في حال تم عرض الهجرة إلى خارج الوطن عليهم، أكد 61.0% من أفراد العينة أنهم سيوافقون، مقابل 39.0%  أفادوا بأنهم غير موافقين. وعن العوامل التي تؤدي إلى رغبة الشباب في الهجرة، أكد 23.7% من أفراد العينة أنها اقتصادية، مقابل 5.1% من العينة أكدوا أنها سياسية، فيما أفاد 0.2% بأنها عوامل اجتماعية. كما بين الاستطلاع أن نسبة 1.7% من أفراد العينة أفادوا بأن العوامل الثقافية ضمن الأسباب التي تؤدي إلى رغبة الشباب في الهجرة. وأوضح أن غالبية العينة وبنسبة 69.3% أفادوا بأن العوامل التي تؤدي إلى رغبة الشباب في الهجرة هي العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية السائدة في قطاع غزة. الانقسام والبطالة وكشف الاستطلاع أن نحو 75.4% من العينة يفضلون الهجرة بسبب استمرار الانقسام، وانتشار البطالة، وعدم توافر الخدمات الأساسية. وبطرح سؤال آخر على عينة الاستطلاع أنه في حال انتهى الانقسام يمكن تحقيق أهدافك الشخصية دون أن تهاجر إلى خارج الوطن، أفاد 78.3% بإمكانية ذلك دون اللجوء إلى الهجرة إلى خارج الوطن، مقابل أ 21.7% رأواعكس ذلك. وحال حصل الشباب على فرص عمل في الوطن وفى نفس الوقت نفسه خارجه ما ذا سيختار؟  أكد 73.7% البقاء في وطنهم فلسطين، مقابل 26.3% اختاروا العمل في أي بلد آخر. وعن نتائج هجرة الشباب على المجتمع الفلسطيني، أكد 83.1% من أفراد العينة أنها ستكون سلبية، مقابل 16.9% رأوا أنها ستكون إيجابية على المجتمع الفلسطيني. وبخصوص هجرة الشباب وأثرها على التركيبة السكانية للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، أكد 92.3% سلبيتها مقابل 7.7% من العينة يرون عكس ذلك. كما بين الاستطلاع أن 92.1% من أفراد العينة أكدوا أن هجرة الشباب الفلسطيني تعمل على زيادة نسبة العنوسة في القطاع خاصة بين فئة الإناث، مقابل 7.9% أفادوا بعكس ذلك. كما أوضح الاستطلاع أن 87.6% من أن هجرة الشباب الفلسطيني إلى خارج الوطن تعيق عملية البناء والتحرر الوطني من الاحتلال، مقابل 12.4% أفادوا عكس ذلك. الاحتلال يشجع الهجرة وأوضح الاستطلاع أن نسبة 87.7% من أفراد العينة أكدوا أن ظاهرة هجرة الشباب إلى خارج الوطن هي تتفق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بكل الوسائل إلى تهجير الأرض الفلسطينية من أهلها، مقابل 12.3% يرون عكس ذلك. وفي الوقت الذي أكد فيه 88.4% أن الاحتلال الاسرائيلي يلعب دوراً بارزاً في تشجيع الشباب للهجرة إلى خارج الوطن من خلال فرض الحصار الشامل والتهديد المستمر بشن حرب شاملة على القطاع غزة، رأى 11.6% من أفراد العينة عكس ذلك. وأما عن الجهات التي تشجع الشباب للهجرة إلى خارج الوطن، أفاد 64.6% من العينة أنها مشبوهة متعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل 35.4% رأى عكس ذلك. وعن طريقة الحد من ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني إلى خارج الوطن وترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية، جاءت في المرتبة الأولى من توصيات عينة الاستطلا العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وفي المرتبة الثانية جاءت ضرورة توفير فرص عمل لجميع فئات الشباب خاصة الخريجين، تلاها فى المرتبة الثالثة توفير حاجات الشباب المختلفة، ثم ضرورة العمل على توعية الشباب من خطورة الهجرة على المجتمع الفلسطيني وغرس الانتماء الوطني، والولاء للوطن. وجاءت في المرتبة الخامسة والأخيرة  محاربة آفة هجرة الشباب إلى الخارج بطرق علمية مدروسة.

مشاركة :