تكريم حافل لاسم عطيات الأبنودي في مهرجان الإسماعيلية.. صور

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت مساء اليوم الاثنين، ندوة تكريم اسم المخرجة الكبيرة الراحلة عطيات الأبنودي التي تحمل الدورة الـ٢١ من مهرجان الإسماعيلية اسمها. الندوة أدارها الناقدان "فايزة هنداوي وحسين عبد اللطيف" واستضافت كل من "أسماء يحيي الطاهر" الابنه بالاختيار لعطيات الأبنودي، و"أحمد السيد" ابن شقيق الراحلة. وتحدث السيناريست حسين عبد اللطيف صاحب كتاب "عطيات الأبنودى سفيرة الغلابة" وذكر في بداية حديثه أن "لم يشأ الحظ أن التقي بها بسبب حالتها الصحية أثناء عملى بالكتاب، ولكني كنت متابعا جيدا لأعمالها، وفي حديث لي مع الناقد عصام زكريا دار النقاش عن عطيات الأبنودي وقام بتوفير مادة أرشيفية مهمة لي، والمدة الزمنية قبل المهرجان حكمتنا في حجم الكتاب، لأن تاريخ المخرجة الكبيرة وكان يحتاج لأكثر من ٥٠٠ صفحة، وقسمنا الكتاب لعدة فصول وكان من بينها جزء مهم يشير لأعمالها الفولكلورية مثل فيلم "سندوتش".ووجهت بعد ذلك الكاتبة "اسماء يحيي" ابنة عطيات الأبنودي الشكر لإدارة المهرجان علي إهداء الدورة لاسم الراحلة، وهو بمثابة الإعلان عن أن تبقي عطيات باقية بيننا. وأضافت، "علاقتي بوالدتي عطيات تمت بالاختيار المشترك كان عمرى ٥ سنوات فعندما جاءت إلينا لتجمع أوراق "يحيي الطاهر عبد الله" والدي ولم تكن رأتني منذ إن كنت رضيعة وعندما رأتني سألت عني وعلمت اني ابنة يحيي الطاهر طلبت أن تقوم بتربيتي. وظلت تتعامل معي علي أني ابنتها ورفضت أن يطلق في أى مكان إنها تكفلني ولكن دائما كانت تقول هذه ابنتي. وعقب ذلك تحدث "أحمد السيد" ابن أخ الراحلة وتقدم في البداية بالشكر إلى إدارة المهرجان لأنها منحتني أول فرصة للحديث عن عمتي فقد كنت استقي منها معلومات عن الحياة قامت هي بإختياري من وسط كل عائلتنا. وأضاف أحمد أنها لم تكن تهتم بالتقاليد ومن يقول ماذا ولكن كانت تفعل دائما ما تريد كانت تخرج من حياتها الأشخاص الذين لن ترغب فيهم ولم تكن شخصية مجاملة، كنت أتعلم منها كيف أعيش حياتي، كانت تقول إنها تحلم بمشروع كاميرا ديجيتال لكل مواطن لتصوير يوم من أيامه ويعيد مشاهدته مرة أخرى، استطاعت أن تجمع شخصيات بينها كأصدقاء مختلفين تماما في كل شيء. وبعد ذلك تحدث "محمود عبد السميع" قائلا: تعرفت علي عطيات سنة ٦٨ مع أول فيلم قام بالتعليق به عبد الرحمن الأبنودي ودخلت منزله وتعرفت عليها.وعقب ذلك قدمت فكرة فيلم حصان الطين لأحمد الحضرى وقام هو وقتها بتصوير الفيلم سافرت معاهم قرية تصوير الفيلم وعدنا إلى القاهرة ولم تكن ترى عطيات ما تم تصويره هو الذي كان يدور في ذهنها فقررت تصوير الفيلم للمرة الثانية سنة ٧٠ وقام بتصويره لها وقتها صلاح صادق. فقمنا بتصوير الفيلم للمرة الثانية وبعد تحميض الفيلم وجدنا خطأ وأصبح الماتريال غير صالح وقمنا بالتصوير للمرة الثالثة قمت بتصويره وقتها مع وضع لقطة واحدة لأحمد الحضرى وتم وضع اسمي واسم الحضرى علي الفيلم وكان ذلك بناء علي طلبي. بعدها عملت في التصوير معها بالعديد من الأفلام واستمتعت في الحقيقه جدا بالعمل معها وأستطيع أن أقول إن مازالت الأبنودي بيننا بأفلامها وأعمالها وأشكر المهرجان علي إحياء ذكراها من خلال هذا التكريم. وتحدث "هاشم النحاس" قائلا لن أستطيع القول عن الأبنودي إلا أنها سيدة عظيمة وهي صفة من الصعب أن ينالها إنسان في ذهني، فكل مرة أشاهد أعمال عطيات يزداد حبي لها ولأعمالها فهي تعد أشجع مخرجة في تاريخ السينما التسجيلية وقفت أمام السلطة بمفرده ولن تتنازل يوما عن أفكارها فيما تقدمه ونقلت عطيات الفيلم التسجيلي نقله فعلية واستطاعت تغيير طيار السينما التسجيلية والتعبير عن أفكارها من خلال مناقشة مشاكل الإنسان المهمش والدفاع عن حقوقه المهدورة.وتحدث بعد ذلك "سعيد شيمي": أقول سرا لأول مرة وهو يدل علي إصرار عطيات حين كان لديها فكرة فيلم وقدمتها للجنة كنت أترأسها بجمعية الفيلم ووافقت الجمعية علي الفكرة وبعد التصوير وجدت عطيات عيوب بالتصوير وعلمت أن الجمعية لن تقوم بتصوير الفيلم مرة أخرى لها بسبب التكاليف جاءت لى وطلبت مني أن تبيع ذهب لديها لتصوير الفيلم مرة أخرى وهذا الكلام أذكره حاليا لأنه يعبر عن مدي إصرار الأبنودي لنجاح عملها وظهوره بالشكل الذي يليق بقيمة فنها منذ بداياتها.وقال على الغازولى إن عطيات الأبنودي قامة كبيرة جدا في مجال الفيلم التسجيلي ونستطيع من خلال مشاهدة أعمالها أن نشم رائحة القرية وأهلها. وبعد ذلك تحدث الدكتور خالد عبد الجليل وأعلن أنه سوف يتم إنتاج فيلم من ميزانية المركز القومي للسينما الجديدة لعطيات الأبنودي ويخرجه علي الغزولي سوف نسجل به كل الشهادات الجميلة الخاصة بها من خلال القامات السينمائية.وتحدثت "ماجدة موريس" وقالت نريد اطلاق اسم عطيات الأبنودي علي مكان في وزارة الثقافة ونود أن نشاهد أفلامها . تحدث الدكتور خالد عبد الجليل أولا وفيما يخص أفلامها بأنه سوف نرممها وعرضها في احتفالية خاصة بها في شهر ٨ بتونس، اما فيما يخص الشق الخاص بوضع اسمها علي مكان بوزارة الثقافة فسوف أعرض ذلك لأن عطيات وجودها شرف لنا جميعا وهي رائدة كبيرة .وتحدث "يسري نصر الله" ان عطيات لها لغة سينمائية فهي شاعرة قبل ان تكون مخرجة سينمائية وبالمناسبة فأن هناك جماليات معينة لأفلام عطيات ، وأنها تعد من المخرجين الذين حفروا في الصخر ونعتبرهم تاريخ لنا.وأكد الاستاذ كمال رمزي نحن لا نحتفي بذكري عطيات فقط لكن نحتفي بوجودها فهي موجودة دائما . فاول تعرف لنا وهي ممثلة قبل ان تصبح مخرجة . واثناء عرض احدي مسرحياتها كان زوجها الابنودي أتسجن وتحدت الجميع واعلنت انها غيرت أسمها لعطيات الابنودي لتعلن تضامنها مع زوجها فكانت الاخت الحانية التي تقف بجانب الاسرة .فهي كانت كالنخلة تعطي وهي شامخة وتحنو علي الجميع فالسيدة المصرية في ابهي صورها هي عطيات الابنودي.اختتمت الندوه بتسليم ابنتها درع التكريم الخاص بالمخرجة عطيات الأبنودي وسلمها الدرع الدكتور خالد عبد الجليل والناقد عصام زكريا.

مشاركة :