توقع المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج، إلى أن ألمانيا ستشهد نموًا كبيرًا على مستوى الزوار الخليجيين القادمين إليها ليساهموا في تسجيل 3.6 مليون ليلة فندقية بحلول عام 2030، مقارنة بـ 1.8 مليون ليلة فندقية عام 2018 سجلها زائري ألمانيا من الإمارات والسعودية والكويت، كما أنها تمثل الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى المانيا من دول الخليج.وقالت المكتب في بيان له اليوم الإثنين: ترجع هذه الزيادة المتوقعة إلى الجهود الجماعية الكبيرة التي بذلها قطاع السياحة الألماني في دراسة متطلبات السفر الخاصة بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتوفيرها لهم، إضافة إلى الرحلات الجوية المباشرة التي تربط بين دول المجلس وكبرى المدن في ألمانيا على غرار فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وهامبورج وبرلين.وأضاف: في قطاعي الضيافة وتجارة التجزئة في ألمانيا، بات من الشائع أن تقابل موظفين يتحدثون اللغة العربية ولديهم دراية واسعة بالثقافة والتقاليد الإسلامية، كما توفر الفنادق نسخًا من القرآن الكريم وسجاد للصلاة عند الطلب، إضافة إلى وجود غرف متصلة مع بعضها تناسب العائلات، ووجود العديد من المطاعم التي تقدم الطعام الحلال.وتعد منطقة الخليج ثالث أكبر سوق غير أوروبي مصدّر للسياح والزوار إلى ألمانيا بعد الصين والولايات المتحدة، وعادةً ما يفضل الزوار القادمون إلى ألمانيا من دول مجلس التعاون الخليجي الإقامة لمدة 11 ليلة كمعدل وسطي، ويصل إنفاقهم في المتوسط إلى نحو 5300 دولار أمريكي للشخص الواحد في الرحلة، وهو أعلى بكثير من متوسط إنفاق الزوار الأجانب الآخرين القادمين من مختلف أنحاء العالم.وأوضح، أنه تتضح أهمية ألمانيا كوجهة سياحية عالمية مفضلة للسياح من خلال عدد الزوار المسجل عام 2018، حيث واصلت ألمانيا معدلات النمو القياسية للسنة التاسعة على التوالي على مستوى السياح الأجانب القادمين من الخارج وحسب مكتب الإحصاء الفدرالي الألماني، فقد تم تسجيل 88 مليون ليلة فندقية للسياح الأجانب، كما شهدت أماكن الإقامة التي تضم 10 أسرّة على الأقل زيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2017.
مشاركة :