مناورات أميركية - بريطانية - فرنسية في الخليج

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجري البحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية تدريباً مشتركاً على إزالة الألغام وضمان سلامة الملاحة في مياه الخليج قبالة سواحل البحرين، في حين هاجم المرشد الإيراني الأعلى زعماء دول عربية دون أن يسميها واتهمها بالتواطؤ مع واشنطن. بعد أسبوع من تصنيف الولايات المتحدة "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية ورد طهران باعتبار "القيادة المركزية الأميركية" إرهابية، كشفت البحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية قيامها بتدريبات عسكرية على إزالة الألغام قبالة سواحل البحرين، مقر الأسطول الأميركي الخامس، بهدف إثبات الالتزام المشترك في ضمان حرية الملاحة والتجارة بمياه الخليج. وأعلنت المتحدثة باسم البحرية الأميركية كلوي مورغان، أمس، أن المناورات التي تجري بالجهة المقابلة لإيران اطلق عليها اسم "ارتيميس ترايدنت 19". وقالت إن المناورات "محض دفاعية لكننا في الوقت نفسه على استعداد للتعامل مع أي تهديد". وتشارك عشر سفن ومروحيات وغواصون في التدريبات التي بدأت في 7 أبريل الجاري على أن تستمر حتى 19 من الشهر كما أضافت المتحدثة، مشيدة بـ"الشراكة الكبرى" بين بحرية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. من الجانب الفرنسي تشارك كاسحتا الألغام "آيغل" و"ساجيتير" المنتشرتان في المحيط الهندي ومنطقة الخليج منذ فبراير الماضي. الملك سلمان في هذه الأثناء، أطلع قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" الفريق أول كينيث مكينزي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على "مستجدات الأحداث في المنطقة". وجاء ذلك خلال لقاء عُقد في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض أمس. وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إنه "جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين". ويأتي اللقاء، بعد نحو أسبوع من إعلان الرياض، استضافتها اجتماعاً ضم الولايات المتحدة الأميركية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والأردن، في إطار التحضير لإطلاق "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، الذي دعت له واشنطن لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة وأطلق عليه إعلامياً "الناتو العربي". وتزامن لقاء الرياض مع إدراج الولايات المتحدة رسمياً قوات «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حسبما ورد في مذكرة نشرت في السجل الاتحادي الأميركي أمس. وستسهل الخطوة الأميركية الرمزية غير المسبوقة، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران. في المقابل، هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بعض زعماء الدول العربية، دون أن يحددهم، واتهمهم بأنهم "تواطأوا في سفك دماء الفلسطينيين"، مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصفهم بأنهم "باتوا عبيداً". واعتبر خامنئي أن إيران ستصبح أقوى في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وقال إن "ما يقوم به الأعداء اليوم ضد الجمهورية الإسلامية هو آخر ما يمكنهم القيام به من عداء. كلما زادوا الضغوط كلما زادت إرادتنا". على صعيد منفصل، وافق خامنئي على سحب ما يصل إلى ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي لتمويل إغاثة المتضررين من السيول التي تضرب البلاد منذ 20 مارس الماضي وأعمال إعادة البناء في المناطق المنكوبة. وقال خامنئي في خطاب أرسله للرئيس حسن روحاني وأذاعه التلفزيون الرسمي أمس: "يُسمح باستخدام صندوق التنمية الوطني إذا لم تتوفر موارد أخرى". لكنه حث الحكومة على البحث عن مصادر أخرى في الموازنة لتمويل جهود الإغاثة قبل السحب من الصندوق. وتسببت السيول والفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في خسائر تقدر بنحو 2.5 مليار دولار في شبكة الطرق والجسور والمنازل والأراضي الزراعية وأجبرت أكثر من 220 ألفاً على النزوح إلى مراكز إيواء. في السياق، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بجنيف أمس، إن ما يقدر بمليوني شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في إيران بسبب السيول. وأطلق الاتحاد مناشدة دولية طارئة لجمع "5.1 ملايين دولار" لتوسيع نطاق الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الإيراني ليشمل 30 ألف أسرة إضافية وهو ما يقدر بنحو 150 ألف شخص. ظريف وباريس إلى ذلك، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "تذكيراً" لباريس بشأن قدرة بلاده على تخصيب اليورانيوم، بعد سلسلة تغريدات من سفير فرنسا في واشنطن جيرارد ارود، حول ضرورة استمرار مراقبة أنشطة طهران النووية عقب انتهاء سريان مدة الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وكتب ظريف عبر "تويتر" أمس: "تذكير إلى شركائنا في الترويكا الأوروبية، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا: لا شيء يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم" في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاتفاق الدولي بشأن الملف النووي الإيراني في 2015 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وأضاف الوزير "ربما من المفيد أن يقرأ شركاؤنا الأوروبيون حقيقةً الوثائق التي وقعوا عليها ويؤكدون دفاعهم عنها". وفي وقت سابق، استدعت الجمهورية الإسلامية السفير الفرنسي الجديد لديها فيليب تيبو على خلفية تصريحات ارود حول برنامج طهران النووي بعد عام 2025. وأبلغت وزارة الخارجية الإيرانية تيبو رفض طهران للتصريحات التي "تتعارض مع الاتفاق النووي" وطالبت باريس بتقديم إيضاحات حولها.

مشاركة :