دعت جامعة الدول العربية أمس الاثنين الى تشاور عربي - اقليمي حول الهجرة واللجوء لتوحيد الموقف العربي ومواجهة التحديات والعقبات بالمنطقة.وقالت الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة هيفاء ابو غزالة في الاجتماع الخامس لعملية التشاور العربي الاقليمي حول الهجرة ان عملية التشاور العربية نجحت في ايصال الموقف العربي وتضمين الرسائل الرئيسة للمنطقة في الاتفاقين العالميين للهجرة واللاجئين.واضافت ابوغزالة ان عملية التشاور محل اشادة من قبل العديد من الجهات الدولية والاقليمية مما يحفز على الاستمرار في العمل وبذل المزيد من الجهد لتحسين اوضاع الهجرة واللجوء "في منطقتنا ومواجهة التحديات والعقبات التي تقف امامنا والسعي لتعميم التجارب الناجحة".من جانبها قالت نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة دينا الصيحي ان موضوعات الهجرة واللجوء تحتل موقع الصدارة على جدول اعمال الحكومات والمنظمات الدولية خاصة في ظل عدم الاستقرار وامتداد الامد الزمني للنزاعات واستمرار الاحتلال الاسرائيلي.واكدت في كلمتها حول "رؤية مصر ودورها الاقليمي في مجالي الهجرة واللجوء" اهمية بلورة موقف عربي موحد يمكن البناء عليه في تحديد الاولويات والمجالات التي نحتاج فيها لدعم "من شركائنا" من الدول والمنظمات الدولية المعنية بموضوعات الهجرة واللجوء لتخفيف الاعباء على الدول المضيفة.ودعت الى بناء القدرات وتوسيع خيارات الحلول المستدامة وذلك في اطار مبدئي المسؤولية المشتركة وتقاسم الاعباء.واضافت الصيحي ان المنتدى الدولي بشأن اللاجئين المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل احد تلك المحافل التي ستمثل فرصة للمنطقة العربية لشرح الاعباء التي تتحملها العديد من تلك الدول في استضافة اللاجئين.وقالت ان الحلول قصيرة الاجل لدعم اللاجئين غير كافية بمفردها للتعامل مع هذه القضية وان الامر يستلزم حلولا طويلة المدى لضمان القضاء على الأسباب المؤدية للجوء والنزوح وعلى رأسها استمرار النزاعات المسلحة والفقر واخفاق خطط التنمية.ويشارك في الاجتماع على مدار يومين ممثلون عن الجهات المعنية بشؤون الهجرة والمغتربين والجاليات المقيمة بالخارج والمسؤولون عن ملف الهجرة واللجوء في الجهات المعنية بالدول العربية.وشاركت الكويت في الاجتماع بوفد من وزارة الداخلية ضم العقيد حقوقي مساعد العجمي والمقدم أمل العوضي.
مشاركة :