قال الروائي الدكتور محمد ابراهيم طه ان رواية ايام الخريف للكاتب حسام العادلي اتخذت من الموتمر العام للحزب الوطني في عام 2010 كمدخل للعالم الروائي الذي شرع في تشييده، مضيفا انه قد صور العالم السياسي داخل الحزب بشكل فيه معايشة، وهي تفاصيل لا يهتم بمعرفتها الأدباء في غالب الحال، فهو يكتب عن عالم يعرفه جيدًا. وتابع: الكتابة جاءت مشهدية فيها روح السيناريست الذي يجعل القاريء يقرا وكأنه يرى الشخصيات مجسدة أمامه، وبدا في العمل الارتباط بين السياق الداخلي والخارجي للرواية. وأشار الى ان الرواية شهدت تنميطا سياسيا واجتماعيا للشخصيات، على نحو يجعل القاريء قادرًا على التنبؤ بافعال الشخصيات مسبقا، وهي نقطة توخذ على الكاتب. وقال طه ان بعض الأحداث جاءت غير منطقية ولا يمكن تصديقها فنيا، مثل واقعة ختان احدى الآنسات بطريقة لا تودي الا للوفاة طبيًا، وهو شيء كان ينبغي تجنبه. جاء ذلك خلال ندوة مناقشة رواية "ايام الخريف" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للكاتب حسام العادلي، المقامة الان بورشة الزيتون، وتقدمها القاصة آمال الشريف، ويناقشها كل من الشاعر والناقد أسامة حداد، والقاص أسامة ريان، والكاتب الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه.
مشاركة :