لاقت فعاليات المرحلة الرابعة من مشروع «تنمية جنوب الوادي»، إقبالا من السيدات والفتيات اللاتى تبحثن عن التمكين الاقتصادى والاجتماعى، بعدما عانين لفترات طويلة من التهميش، فى ظل وجود تحديات تحكمها العادات والتقاليد بتلك المناطق، وانتشار نسبة الأمية للمرأة الريفية.تكتسب المرأة الريفية من خلال مشروع تنمية جنوب الوادى، مهارات الحرف اليدوية لإيجاد فرص عمل من خلال رؤية شاملة للمرأة، وتمكينها اقتصاديا ورفع وعى المرأة الريفية بأهمية دورها كأم وربة منزل تشارك بفعالية فى شئون مجتمعها معا، والعمل على توفير ظروف اجتماعية أفضل، من خلال إكسابها عددا من مهارات العمل ودعمها اقتصاديا لتحقيق مستوى معيشى أفضل، كما يتم تعريفها بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتقديم الدعم الفنى اللازم نحو كيفية التخطيط لإقامة مشروع صغير، وكذلك تدريب المستفيدات على دراسات السوق ومصادر جمع البيانات والتسويق، وتقديم عرض لدراسات الجدوى ونماذج لأصحاب مشروعات نجحت بالفعل مع تطبيق عملى لدراسة الجدوى.وبدأت فعاليات المرحلة الرابعة، بتدريب الفتيات على الحرف التراثية (خيامية - مشغولات نحاسية)، وقدم البنك الزراعى محاضرة لتعريفهن بالشمول المالى والخدمات المصرفية وكيفية الاستفادة منها وكيفية إدارة المال الخاص والمشروعات الصغيرة. كما تم تنظيم برامج لتحقيق تنمية فكرية وثقافية وشبابية ورياضية واقتصادية وعلمية وتعليمية وإعادة قوافل التنوير والثقافة فى جميع المجالات بالمحافظة، مع تفعيل مشاركة المرأة فى الأنشطة الاجتماعية المختلفة بما يعود بالفائدة على المجتمع حيث تستهدف تلك المرحلة تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال برنامج للتنوع والمساواة والتمكين الذاتى والاقتصادى ينفذه فرع المجلس القومى للمرأة بالشراكة مع صندوق التنمية الثقافى.وأوضحت الدكتورة رشا المهدي، مدير فرع المجلس القومى للمرأة، أن المراحل الثلاث السابقة شملت ١١ قرية، والمستهدف للمرحلة الرابعة ٣ قري، مشيرة إلى أن إجمالى المستهدف لأنشطة لجنة تنمية جنوب الوادى تنمية ٣٦ من قرى المحافظة. وأكد اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، تسخير كل إمكانيات المحافظة لإنجاح الفعاليات والوصول إلى المستهدفين فى تلك القرى، بهدف إظهار الصورة الإيجابية للمنيا وخلق نوع من التفاعل بين أهالينا فى القرى وباقى المجتمع والتأكيد على أن جميع أجهزة الدولة تعمل على تطوير وتنمية مستوى المعيشة وتحقيق التواصل المجتمعى الفعال.
مشاركة :