أدرجت الولايات المتحدة رسمياً، قوات «الحرس الثوري» الإيراني، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حسبما ورد في مذكرة نشرت في السجل الاتحادي الأمريكي، أمس، فيما دعا سفير طهران في الدوحة إلى إنشاء «تحالف ثلاثي» يضم قطر والعراق لمواجهة الضغوط الأمريكية.ووفقاً لوكالة رويترز، فإن قوات «الحرس الثوري» هي المسؤولة عن برنامجي إيران للصواريخ الباليستية والنووي، وهي أيضاً منخرطة في القطاع المصرفي وقطاع الشحن البحري. وتسهل الخطوة الأمريكية الجديدة مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران.وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستدرج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمتها ل«المنظمات الإرهابية» في سابقة هي الأولى التي تصنف فيها واشنطن قوات حكومية أجنبية إرهابية.ويعاقب القانون الأمريكي بالفعل، أي مواطن أمريكي يتعامل مع «الحرس الثوري» الإيراني بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً لأنه مدرج على قائمة أمريكية خاصة للإرهاب الدولي، (وهي برنامج عقوبات أمريكي مختلف).ولم تصنف الولايات المتحدة من قبل أي كيان أجنبي حكومي «منظمة إرهابية»، فيما أشار البيان إلى أن التصنيف الأخير «سيعزل إيران بشكل أكبر»، ويؤكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع دعم طهران المستمر للجماعات المتمردة، وغيرها من الجماعات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.ونددت إيران على الفور بهذا الإعلان الذي أثار مخاوف من شن هجمات انتقامية على القوات الأمريكية. وصنف مجلس الأمن الأعلى في إيران القوات المسلحة الأمريكية «منظمة إرهابية» رداً على قرار واشنطن إدراج الحرس الثوري الإيراني على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية. وجاء القرار بعيد دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بلاده إلى تصنيف القوات الأمريكية العاملة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي في قائمة الجماعات التي تعتبرها طهران «إرهابية».من جانب آخر، دعا السفير الإيراني لدى الدوحة، محمد علي سبحاني، أمس الاثنين، لتشكيل تحالف ثلاثي بين إيران وقطر والعراق؛ لمواجهة ما أسماها «الضغوط الأمريكية على المنطقة». وقال السفير سبحاني، في كلمة له حول فرص الاستثمار بمحافظة هرمزغان جنوب إيران المطلة على الخليج العربي، إن «الحكومة الإيرانية تتحرك في الاتجاه الصحيح على الصعيدين المحلي والدولي، وهناك صورة جيدة لإيران في قطاع الاستثمار العالمي». (وكالات)