«حوار الحِرف» يُثمر قطعاً فنية بإبداعات إماراتية إسبانية إيطالية

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مجلس إرثي للحِرف المعاصرة (إرثي)، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مرحلة الإنتاج لمشروعه «حوار الحرف» الذي يجمع حرف التلي والسفيفة والفخار الإماراتية بالجلود الإسبانية وزجاج مورانو الإيطالي. كانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي، أطلقت المشروع في نوفمبر/‏تشرين الثاني الماضي في إيطاليا، ويمثل حواراً ثقافياً إبداعياً تمتزج فيه الحِرف الإماراتية مع العالمية لتقدم قطعاً فنية فريدة بأعلى مستويات الجودة والفخامة. ويأتي المشروع بالتعاون مع مؤسسة «كريتيف ديالوج» التي تتخذ من برشلونة مقراً لها، بمشاركة 10 مصممين من الإمارات وإيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى الحرفيات المنتسبات لبرنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس. ويعمل مصممون من الإمارات وهم فاطمة الزعابي، وغايا بن مسمار، وعبدالله الملا، وشيخة بن ظاهر مع حرفيات برنامج «بدوة» في دبا الحصن، لتطوير تقنيات جديدة في حرفتي التلي (الضفائر المجدولة يدوياً) والسفيفة (جدل سعف النخيل)، وتحديثهما وإدماجهما في تصاميم مجموعات أربع بالتعاون مع ستة مصممين من إسبانيا وإيطاليا هم: لورا بلاسكو، وخوانمي خواريز، وأليكس استيفيز من «ميرميلادا استوديو» في برشلونة، وبيبا ريفيرتر من برشلونة، وأدريان سلفادور من فالنسيا الإسبانية، وماتيو سيلفيريو من فينيسيا الإيطالية. وفي المجموعة الأولى تتعاون فاطمة الزعابي مع ماتيو سيلفيريو، وتجمع الفخار الإماراتي بزجاج مورانو الإيطالي، من خلال صب الفخار في قوالب باستخدام تقنية التحكم الرقمي. وقالت الزعابي: «أعدت التصاميم بواسطة برنامج على الكمبيوتر واستناداً إلى أسس التصميم البرامتري الذي يُستوحى من الطبيعة لابتكار أشكال فنية معقدة. وتعتبر تقنية صب الفخار في القوالب الأكثر ملاءمة لإنتاج هذا النوع من الأعمال الفنية؛ إذ تعتمد على سكب الخليط السائل في قالب بلاستيكي لتشكيل طبقة فخارية تلتصق بجداره، وهي طريقة حديثة ومبتكرة». ويعتمد تصميم المجموعة الثانية على حرفتي التلي والسفيفة وتتولى تنفيذها غايا بن مسمار، ولورا بلاسكو، وخوانمي خواريز، وأليكس استيفيز، باستخدام ألوان جديدة وأصباغ طبيعية تهدف إلى إضافة عنصر جديد ولمسة مبتكرة على الألوان التقليدية المستخدمة في الحِرف الإماراتية. وقالت غايا بن مسمار: «هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها السفيفة في تصميم الأثاث، وساعدنا التعاون مع الحرفيات على تقديم جدائل بأنماط وألوان جديدة صنعت باستخدام مواد عضوية وأصباغ طبيعية، وكانت النتائج مذهلة». ويعمل على تنفيذ المجموعة الثالثة عبدالله الملا، مع بيبا ريفيرتر، وتشمل تصميم وإنتاج قطع فنية فخارية نوعية. وقال الملا: «نعمل على استخدام السفيفة على شكل حزام يحيط بالفخار، مع الحرص على الاحتفاظ بالقيمة الجمالية لكلتا الحرفتين، واستكشاف أنماط فنية جديدة». وتقدم المجموعة الرابعة مشغولات يدوية مبتكرة من جدائل التلي الإماراتية وتتعاون على تنفيذها شيخة بن ظاهر وأدريان سلفادور. وتعتمد المجموعة على استخدام التلي «بو خوصة»، ويعني «ذو الضفيرة الواحدة» باللهجة الإماراتية، مشيرة إلى استخدام خوصة واحدة في صنعه. وقالت بن ظاهر: «يتمحور مشروعنا حول المزج بين الجلد الإسباني عالي الجودة مع حرفة التلي الإماراتية العريقة، لتقديم مجموعة فنية تُبدعها أيادي الحرفيات. التصاميم تعكس أهمية ودور المرأة باعتبارها أساس المجتمع». وتعمل حرفيات بدوة على إنتاج عناصر التلي والسفيفة تحت إشراف غايا بن مسمار، وعبدالله الملا، وشيخة بن ظاهر، وتصنع قطع الفخار في الدولة تحت إشراف فاطمة الزعابي وعبدالله الملا. ويكشف مجلس «إرثي» عن المجموعات الأربع الحصرية خلال حفل إطلاق عالمي رسمي في سبتمبر/‏أيلول المقبل.

مشاركة :