الخرطوم - وكالات: أثار إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، السبت الماضي، مساندتها للمجلس العسكري الجديد في السودان بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المخاوف من أنها قد تكون مؤشراً على تدخل ما في شؤون البلاد، في ضوء ما يعرف عن هذه الدول من تدخلات في بلدان الربيع العربي. وما إن أعلنت كل من السعودية والإمارات تقديم الدعم للشعب السوداني حتى تفجرت موجة من الغضب إزاء هذه الخطوة؛ إذ حذر ناشطون من أن الهدف وراء الدعم الالتفاف على الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم البشير المستمر منذ ثلاثين عاماً، على غرار ما قامت به هذه الدول في دول الربيع العربي، عندما دعمت قوى الثورة المضادة للقضاء على إرادة الشعوب. ويوضح المصدر أن “المسارعة لتقديم الدعم الإنساني أو المساندة السياسية ما هو إلا غطاء وبداية لتقديم أشكال أخرى من الدعم ظلت تستخدمها أبوظبي على وجه الخصوص كأدوات في مراحل ما بعد الربيع العربي للسيطرة على مجريات الأوضاع ومنع قيام أنظمة حكم ديمقراطية ومحاربة الحركات الإسلامية”. كما بين المصدر أن الإمارات تبحث من وراء تقديم الدعم للسودان عن “سيسي” آخر، حيث ظلت منذ فترة تسعى لإيجاد حلفاء لها داخل المؤسسة العسكرية بالسودان، وأن اللحظة الراهنة تعتبر مثالية لها لتحقيق هذا الهدف.
مشاركة :