يسعى مانشستر يونايتد للثأر من الهزيمة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بهدف دون رد أمام برشلونة، في معقله ووسط جماهيره بمسرح الأحلام “أولد ترافورد”. ويستضيف ملعب “كامب نو”، موقعة الإياب، لحسم المتأهل للدور نصف النهائي من ذات الأذنين. ويملك مانشستر يونايتد تعويذة في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث تلقى هزيمتين في معقله “أولد ترافورد” أمام يوفنتوس وباريس سان جرمان، ونجح في قلب النتيجة في مواجهات العودة. وحقق مانشستر يونايتد الانتصار بنتيجة (2-1) على يوفنتوس في معقل الطليان، وانتصر بسيناريو درامي على باريس سان جيرمان في ملعب “حديقة الأمراء” بنتيجة (3-1)، وأطاحوا بالفرنسيين من ثمن النهائي. ويطمح الشياطين الحمر لتكرار هذه التعويذة مرة أخرى أمام برشلونة الذي سيتحصن بملعبه وجماهيره، بالإضافة إلى كتيبة نجومه وعلى رأسهم البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يعيش موسما مميزا. وصرح أولي غونار سولسكاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد “ما تحقق أمام الـ’بي.أس.جي’ يمنحنا الأمل بإمكانية تحقيقه من جديد، الذهاب لملعب كامب نو بمثابة تحد كبير، برشلونة غير معتاد على فقدان الكرة، ولكننا سنحاول”. يوفنتوس سيحاول التأهل إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر خمسة مواسم، وأياكس للمرة الأولى منذ 1997 لم يحقق مانشستر يونايتد أي انتصار على برشلونة في معقل الكتلان “كامب نو” طوال تاريخه، وهو ما سيصعب المهمة على رجال النرويجي سولسكاير. وخاض الشياطين الحمر 4 مواجهات في ملعب البارسا، خسر في مباراتين وتعادل في مباراتين، الأولى كانت في ذهاب ربع نهائي موسم 1983-1984 وانتهت بفوز برشلونة بهدفين دون رد. أما المواجهة الثانية فكانت في إطار دور المجموعات لموسم 1994-1995 وفاز برشلونة برباعية نظيفة، بينما المواجهة الثالثة كانت أيضا في دور المجموعات لموسم 1998- 1999 وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة (3-3). وآخر مواجهة جمعت الفريقين كانت في ذهاب نصف نهائي موسم 2007-2008 وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف. تباينت الآراء في غرف خلع ملابس مانشستر يونايتد، حول العودة مرة أخرى أمام برشلونة، وتحقيق الانتصار من معقل البلوغرانا للعبور إلى نصف النهائي. لعنة ربع النهائي يوفنتوس يمتلك أفضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو يوفنتوس يمتلك أفضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو رغم تأكيد سولسكاير، المدير الفني، إمكانية تكرار “الريمونتادا” أمام البلوغرانا، أكد البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد أن الأمر ليس بهذه السهولة. في المقابل يتطلع برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي للتخلص من لعنة الدور ربع النهائي في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تلاحقهما منذ ثلاثة أعوام. ويصارع برشلونة على ثلاث جبهات، فعلى الصعيد المحلي يخطو بخطوات ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه في “الليغا” للعام الثاني على التوالي، كما يتطلع لتحقيق الثنائية المحلية والاحتفاظ بالكأس عاما خامسا على التوالي عندما سيواجه فالنسيا على ملعب “بينيتو فيامارين” في إشبيلية في 25 مايو المقبل. وعمد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي إلى إراحة تسعة لاعبين أساسيين في مباراته في الدوري أمام هويسكا التي انتهت بالتعادل السلبي السبت، من بينهم نجمه ميسي تحضيرا للمباراة المرتقبة أمام يونايتد الثلاثاء. الانتصارات ساهمت في إحكام النادي الكتالوني قبضته على البطولة المحلية، ففاز في سبعة ألقاب من العشرة الأخيرة، ومن المرجح أن يرتفع الرقم إلى ثمانية ألقاب من 11، في ظل تقدم برشلونة في الصدارة بفارق 9 نقاط عن وصيفه أتلتيكو مدريد (74 مقابل 65). ولكن على الصعيد القاري الخطأ ممنوع، فبرشلونة لا يريد أن يكون ضحية جديدة أمام يونايتد بعدما سقط في الأعوام الثلاثة الماضية في ربع النهائي أمام كل من أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما الإيطاليين، خصوصا أن ذكرى خسارة العام الماضي ما زالت راسخة في الأذهان، وعلى لسان نجمه ميسي. وكان ميسي صرح في أغسطس الماضي بعد فوز فريقه بثنائية الدوري والكأس المحليين قائلا “حققنا في الموسم الماضي الثنائية، ولكننا شعرنا بالخيبة حيال الطريقة التي سارت بها الأمور في دوري أبطال أوروبا”. وتابع “نعد هذا الموسم بأننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة هذه الكأس الجميلة إلى كامب نو”. أياكس يسعى للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب، رغم أن التأثير المالي لزعماء البطولة الهولندية هو أقل بكثير من المتاح لدى يوفنتوس من ناحية أخرى سيشكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأس حربة الحرس القديم لفريق يوفنتوس الإيطالي الذي سيحاول إنجاز المهمة أمام شباب أياكس أمستردام الهولندي لدى استضافة الأخير الثلاثاء على ملعبه “أليانز ستاديوم” في تورينو. ويريد كل من الفريقين كسر اليأس الذي أصابه في السنوات الأخيرة المأسوية على الصعيد الأوروبي وتحديدا في المسابقة الأولى التي تقتصر مشاركتهما عليها كون الأول يهيمن على اللقب في الدوري الإيطالي، بينما يتبادل أياكس حامل الرقم القياسي (33 لقبا) التتويج مع إيندهوفن الثاني (24لقبا). ويملك يوفنتوس أفضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو، الهداف التاريخي في المسابقة، لكن تعادلهما في الذهاب يعكس صعوبة المهمة ويعيد إلى الأذهان نتيجتي النهائي بينهما في نسختي 1973 عندما فاز أياكس 1-0 على ملعب النجم الأحمر في بلغراد، و1996 عندما فاز يوفنتوس بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 على الملعب الأولمبي في روما. العودة بقوة على الطرف الآخر، يسعى أياكس الذي أحرز لقبه الثالث تواليا عام 1973 على حساب يوفنتوس قبل أن يتوج بالرابع الأخير عام 1995 بفوزه على ميلان الإيطالي (1-0)، للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب، رغم أن التأثير المالي لزعماء البطولة الهولندية هو أقل بكثير من المتاح لدى يوفنتوس. وأنفق الفريق الذي يحمل شارة القائد فيه المدافع ماتييس دي ليخت (19 عاما)، 45 مليون يورو في سوق الانتقالات من أجل تدعيم صفوفه وتعزيز آماله في دوري الأبطال. وجاء الدوليان الهولندي دالي بليند من مانشستر يونايتد، والصربي دوشان تاديتش من ساوثهامبتون الإنكليزي لقيادة فريق يبلغ متوسط أعماره 24 عاما. ويبلغ متوسط أعمار القوة الضاربة في الفريق والمتمثلة بتاديتش، نيريس والمغربي حكيم زياش، 22 عاما، وقد كانت فعالة جدا هذا الموسم. أما المخضرم كلاس-يان هونتيلار البالغ 35 عاما فقد نجح في تسجيل ثلاثية خلال فوز أياكس على إكسلسيور 6-2 في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الفائت. لكن الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب الوسط النشيط فرانكي دي يونغ الذي سيلتحق في الصيف ببرشلونة، بسبب إصابته بتشنج في عضلات الفخذ. ولفت نيريس الأنظار بتسجيله سبعة أهداف في ثماني مباريات، لكن دي يونغ يبقى استثنائيا في خط الوسط.
مشاركة :