قررت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فتح أبواب متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي للزيارة على فترتين بدلاً من فترة واحدة، ولمدة ستة أيام في الأسبوع. وأوضح مدير الهيئة بالأحساء المهندس عمر الفريدي، أن أوقات العمل بالمتحف يومياً ستبدأ في الفترة الأولى من السابعة والنصف صباحا وحتى الثالثة والنصف، وأن الفترة الثانية ستكون خمس ساعات تبدأ في الرابعة عصراً وحتى التاسعة ليلاً، وذلك اعتباراً من أمس (الأحد(. وقال الفريدي إن المتحف يستقبل زائريه خلال عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة فقط خلال الفترة المسائية)، فيما يغلق المتحف أبوابه السبت للصيانة، داعيا إلى زيارة المتحف الذي يأخذ زائريه في رحلة إلى العصر الحجري والحضارات الآشورية والبابلية والدلمونية، كما يعرض المتحف عن الأرض والتاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية وصخورها وتشكل الخليج والحياة النباتية في الصحاري. ويتعرف الزائر على قصة مستوطنة "عين قناص" التي يرجح أنها تعود إلى فترة الاستقرار في العصر الحجري الحديث، و"ثاج" وهي واحدة من أكبر المواقع الأثرية شرق المملكة العربية السعودية. ويقدم المتحف نبذة عن الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، واسترداد الملك المؤسس الأحساء عام 1331هـ / 1912، ويضم مقتنيات شخصية، مثل: مجموعة الأمير محمد بن فهد بن جلوي، وهي عبارة عن رؤوس سهام وجذوع أشجار حجرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، ومجموعة الشيخ عبدالعزيز الموسى وتتضمن أواني فخارية وأخرى حجرية ومزججة وحلي فضية وأسلحة، ومجموعة سلطان بن مبارك بو علي التي تضم صوراً لسطح القمر ونسخة قديمة من مجلة القافلة صدرت منذ نحو 30 عاماً، تحتوي على تغطية لرحلة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رائد الفضاء العربي الأول في نهاية شهر رمضان المبارك من العام 1985. كما تضم مجموعة بو علي الفلكية نسخة من "ساعة الفيل" التي اخترعها العالم المسلم بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل الجزري (1136-1206)، ونسخة من عدد جريدة الرياض الصادر عام 1969، والذي يتضمن خبراً في صدر صفحته الأولى حول وصول أول صور للمريخ "الكوكب الأحمر" إلى الأرض.