الجيش الليبي على مشارف حي صلاح الدين في طرابلس

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتدمت المعارك والاشتباكات في محاور القتال بضواحي العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الماضية، وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني الليبي في غالبية محاور القتال. وأكد قيادي بارز في الجيش الليبي أن القوات صدت هجوما عنيفا تقوده جماعات متطرفة تنتمي إلى «مجلس شورى ثوار بنغازي» الإرهابي وعناصر تتبع تنظيم «القاعدة» بقيادة خالد الشريف، وذلك في محور عين زارة الذي يشهد اشتباكات هي الأشرس منذ إطلاق عملية تحرير طرابلس، مشيرا إلى وصول طلائع قوات الجيش الليبي إلى معسكر التكبالي على مشارف منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة. وقال القيادي الليبي - الذي رفض الإفصاح عن هويته - في تصريحات خاصة لـ»الاتحاد» إن كتائب مسلحة تمولها حكومة الوفاق وعناصر إرهابية استخدمت شتى أنواع الأسلحة وخاصة الدبابات وصواريخ «جراد» لعرقلة تقدم قوات الجيش في محوري عين زارة واليرموك، ما أدى لسقوط 6 قتلى و27 جريحاً في صفوف قوات تتبع المدعو صلاح بادي المصنف إرهابياً ضمن قائمة أصدرها مجلس النواب الليبي. يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت في نوفمبر 2018 عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي. وأشار القيادي الليبي إلى أن الكتائب المسلحة التي تمولها حكومة الوفاق استهدفت منازل للمدنيين في ضواحي طرابلس، ما أدى لتدمير منازل المواطنين وسقوط قتلى وجرحى بسبب القصف العشوائي. وأكد مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي المنذر الخرطوش أن القوات العسكرية في محور وادي الربيع وكوبري المطار تحقق انتصارات كبيرة، مشيرا إلى أن كوبري وادي الربيع ومحيطه تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية. وقال المنذر الخرطوش في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن الأوضاع في محور وادي الربيع تسير بشكل جيد وفق الخطة التي وضعتها القيادة العامة للجيش الليبي، نافيا سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قوات اللواء 73 مشاة خلال اليومين الماضيين. واتهم مكتب الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي قوات حكومة «الوفاق» بقصف منازل المدنيين في ضواحي طرابلس، واتخاذ بعض العائلات دروعا بشرية لوقف تقدم قوات الجيش داخل العاصمة الليبية، موضحا أن قائد المنطقة الغربية في حكومة الوفاق أسامة جويلى يهدد باستهداف مدينة غريان بالطائرات التي تنطلق من مصراتة بسبب دعمها لعملية الجيش الليبي في طرابلس.وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 147 شخصاً على الأقل قتلوا، وجرح 614 آخرون منذ بدء المعارك قرب العاصمة الليبية بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة في الرابع من أبريل الجاري. وقالت المنظمة في تغريدة على «تويتر»، إنها نشرت فرقاً جراحية لدعم مستشفيات العاصمة طرابلس وعلاج المصابين. من ناحية أخرى، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة بنغازي مستهدفة عادل مرفوعة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب. وذكرت مصادر أن الضابط الليبي أصيب بإصابات طفيفة في الهجوم، فيما نفى قادة بالجيش الليبي وقوع أي إصابات في الهجوم. وقال مصدر عسكري بطرابلس في تصريح خاص لـ«الاتحاد» إن قوات كتيبة الصمود التابعة لمدينة مصراته بقيادة صلاح بادي والتي كانت تحارب الجيش بمحور عين زارة انسحبت من المواجهات. وجاء هذا الانسحاب بعد أيام من اتهام بعض قيادات مصراته لعدد من المقاتلين في طرابلس بخيانتهم. وأضاف المصدر أن كتائب مصراته ومعها القيادات الإرهابية الهاربة من بنغازي ودرنة وإجدابيا ينظرون إلى كتيبة «ثوار طرابلس» وباقي كتائب طرابلس على أنهم الأضعف والأقل قدرة على القتال وهو ما دفع قادتها إلى اعتبار مجموعة من كتيبة ثوار طرابلس» قوات صف ثاني وأسندوا إليهم مسؤولية الإمداد الغذائي وتوفير الاحتياجات فقط، كما أن إحدى مجموعات كتيبة ثوار طرابلس حاولت تسليم نفسها في عين زارة للواء فوزي المنصوري بالجيش الليبي لولا تدخل مجموعة أخرى من مصراته وإطلاقها النار لحظة التسليم لإفشاله. وأكدت مصادر أخرى أن ميليشيا «كتيبة ثوار طرابلس» التي يقودها هيثم التاجوري كيان واحد على الورق فقط، بينما واقعيا انشطرت إلى مجموعات كل واحدة تأتمر بشخص خاصة بعد ترك التاجوري قيادة الكتيبة وبقائه أغلب الوقت خارج ليبيا مكتفيا بظهور بين الحين والآخر في مواقع القتال وبعد مظاهر الثراء الفاحش التي طرأت عليه. إلى ذلك، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن قلقه من حدوث انقسامات في موقف مجلس الأمن الدولي بشأن معركة طرابلس الأخيرة، مشيرا إلى أنه ما زال يأمل أن يتفهم طرفا المعركة أنها لن تشهد انتصارا عظيما لأحد، وأن يقبلا بوساطة سياسية. بدوره أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن «النزاع المسلح في ليبيا ليس هو الحل، فلدينا استراتيجية محددة لأننا نريد حلاً سياسياً لأجل ليبيا». وأضاف كونتي - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء «آكي» الإيطالية - «سأفعل كل ما بوسعي لكي يعمل جميع الممثلين الليبيين وممثلي المجتمع الدولي بالتعاون معنا من أجل التوصل إلى حل سلمي ومستقر بشكل دائم.

مشاركة :