ثقافة «المدرب الخاص».. ظاهرة تغزو الشباب السعودي

  • 3/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشطت مؤخراً ظاهرة غزت مراكز التدريب الرياضي في عدد من مناطق المملكة، تمثلت في نشوء ثقافة المدرب الخاص في إجراء التمارين الرياضية، والتي من أهمها التركيز من قبل المتدربين على تحديد مدرب خاص يقوم على متابعة تمارينه الخاصة دون البقية، بحيث يتفق معه على مواعيد معينه لإجرائها داخل المراكز الرياضي. ويحرص المتدرب على انتقاء مدرب متخصص، ويحمل العديد من الخبرات والمؤهلات التي تُسهم في رضى المتدرب، سواء في حرق الدهون، وحتى بناء العضلات الجسمانية، ومتابعة النظام الغذائي، وتوجيهه الى الطريق الصحيح لضمان الحصول على جسم رياضي ومثالي، لأجل حماية المتدرب من عدة أمراض في حال عدم ممارسته الرياضة. وقال المُدرب احمد الجمّال إنّ تخصيص مدرب خاص لكل متدرب، تعتبر ظاهرة إيجابية تصب في مصلحة المتدرب من عدة نواحي رياضية، لعّل من أهمها، ضمان وصول المتدرب الى الجسم المثالي خلال فترة وجيزة، شريطة تطبيقه لكافة تعليمات المدرب الخاص، اضافة الى متابعته نظامه الغذائي، وتجازوه لحدوث الاصابات التي قد تحدث نتيجة التدريب الخاطئ والجهد الزائد إثناء ممارسة التمارين الرياضية. وأوضح الجمّال أن المدربين تختلف خبراتهم من شخص لآخر، مايستوجب الحرص على المتدرب التأكد من ذلك عبر استعراض مؤهلاته وخبراته السابقة في مجال التدريب الرياضي، لافتا الى إنّ سمعة المتدرب دوراً مهماً في الاقبال عليه من قبل المتدربين، مضيفاً بأن الشباب السعودي يحمل الكثير من هذه الثقافة والتي جاءت بعد النتائج المثمرة والايجابية التي لوحظت على عدد من ممارسي النشاط الرياضي. وتعليقاً على ذلك أوضح المختص في التربية البدنية الدكتور بكر النقيب أنّه مما لا شك فيه أن ثقافة التربية البدنية بشكل عام يمارسها الكبير والصغير، وجميع الفئات وأيضاً الذكور والإناث، كونها أصبحت غاية للأهمية في حياة الفرد، مضيفاً أنّ تخصيص بعض الشباب مدرباً خاصاً له يقوم على شؤون تدريبه، وأنّ ذلك يدل على الوعي الجيد وزيادة في الاهتمام والفهم الصحيح للتربية البدنية، ومدى احتياج الجسم من عناصر بدنية عامة، وعناصر خاصة، إضافة الى تجنب الفروق الفردية التي يصادفها خلال التدريبات المجمعة، وأيضاً الاستفادة الكاملة إذا كان الشخص يتدرب على مهارة معينة أم يتدرب لإنقاص وزنه، مشيراً إلى أنه وفي كلتا الحالتين وعند وجود مجموعة كبيرة لا يستطيع المدرب الوصول إلى كل فرد لتصحيح خطأه، وأنّ الاستمرارية في العملية التدريبية، وخاصة المهارية مطلوبة من عدة عوامل اساسية تصب في مصلحة المُدرب والمتدرب. وأشار النقيب إلى أنه من الناحية البدنية أو إنقاص الوزن، فهناك عوامل كثيرة منها أن المتدرب لا يحصل على القدر الكافي من العناصر التدريبية الكافية، وأنه بذلك يستطيع أن يكتسبها، إذا تدرب لوحده دون المجموعة ليستفيد بأقصى درجة ممكنة من التدريب والحصول على نتيجة مذهلة في أسرع وقت ودون جهد زائد.

مشاركة :