بلغ الصفاقسي التونسي ونهضة بركان المغربي والزمالك المصري الأحد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وكان الصفاقسي أول المتأهلين إلى دور الأربعة بعدما تخطى ضيفه نكانا الزامبي بفوزه عليه إيابا 2- صفر الأحد في صفاقس. ويدين الصفاقسي بفوزه إلى فراس شواط (7) وعلاء الدين المرزوقي (90) ليقلب الطاولة على ضيفه الذي فاز ذهاباً 2-1 الأحد الماضي. وأنعش الصفاقسي الفائز بالمسابقة ثلاث مرات (2007، 2008 و2013) بعد دمج كأس الاتحاد مع كأس الكؤوس عام 2004، آماله بلقب رابع، وتحققت أمنية مدربه الهولندي رود كرول الذي قال بعد الهزيمة خارج الديار «كنت مدرباً للفريق عندما أحرز اللقب الثالث قبل ست سنوات، ومن المهم جداً أن نبقى منافسين على اللقب مرة جديدة». وثأر الصفاقسي لهزيمته ذهاباً، التي كانت الأولى في تسع مباريات في هذه النسخة، وحافظ على سجله خالياً من الخسارة على أرضه. في المقابل، تابع نكانا الذي لم يهزم في 61 مباراة على أرضه في المسابقات الإفريقية، نتائجه المتواضعة خارجها، وقد وعد مدربه بيستون تشامبيشي بتصحيح مسار فريقه، لكن وعوده لم تترجم إلى واقع ملموس فسقط وخرج من المنافسة. وقال بعد الفوز ذهاباً «لقد تغلبنا على الصفاقسي في الذهاب، فهل سيشكل علينا ذلك ضغطاً؟. أقرّ بأن فريقنا ضعيف هذا الموسم خارج أرضه، لكننا سنحل هذه المشكلة». بركان بسهولة والزمالك بصعوبة لم يجد نهضة بركان صعوبة تذكر في تجديد الفوز على ضيفه غور ماهيا الكيني وهزمه إياباً 5-1 بعد أن تغلب عليه في الذهاب في عقر داره 2- صفر. وافتتح التوغولي كودجو لابا التسجيل للفريق المغربي (21)، لكن لورنس جمعة أدرك التعادل بعد ثلاث دقائق وأعاد المباراة إلى نقطة الصفر. ومنح محمد عزيز التقدم مجدداً لنهضة بركان (32) قبل أن يؤكد بكر الهلالي بنسبة كبيرة فوز أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثالث في الشوط الأول (37). وفي الشوط الثاني، تابع بركان تفوقه الميداني، وأضاف التوغولي إيسوفو دايو الرابع (58)، ثم اختتم يوسف السعيدي المهرجان بالخامس (86). وعلى ملعب الجيش في السويس، حقق الزمالك فوزاً صعباً على ضيفه حسنية أكادير المغربي 1- صفر بعد أن تعادلا الأحد الماضي سلباً على أرض الأخير. وسجل إبراهيم حسن الهدف الوحيد في مستهل الشوط الثاني (49). وكان الشوط الأول متوسط المستوى فنياً، والزمالك الأكثر استحوذاً في أغلب فتراته، لكن العشوائية والحماس الزائد والتسرّع في إنهاء الهجمات أضاعت الفرص التي تهيأت للاعبيه. في المقابل، اعتمد لاعبو حسنية أكادير أسلوب التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى محمود عبد الرحيم «غنش». ومع بداية الشوط الثاني، ضغط الزمالك بكل خطوطه، ونجح إبراهيم حسن في تسجيل الهدف الوحيد من تسديدة قوية على يسار الحارس المغربي عبد الرحمن الحواصلي. وتحول لاعبو حسنية أكادير للهجوم لتعديل النتيجة لاسيما أن التعادل يصب في مصلحتهم بموجب قاعدة التسجيل خارج الأرض، في مقابل تراجع لاعبي الزمالك للحفاظ على هدف التقدم وحسم التأهل، وشكلت هجماتهم المرتدة خطورة على مرمى الحواصلي. وشهدت الدقيقة 75 أخطر فرص الضيوف حين تصدت عارضة غنش لتسديدة عماد الكيماوي لترتد الكرة إلى كريم برقاوي الذي سدد فوق العارضة والمرمى خال من حارسه. وكانت قمة الإثارة في الدقيقة 86 عندما سدد برقاوي كرة أخرجها غنش بعدما تجاوزت خط المرمى، لكن الحكم الأنغولي هيلدر مارتنز دي كارفاليو أمر باستمرار اللعب وسط اعتراض لاعبي حسنية أكادير. وقاد الزمالك هجمة سريعة، وسدد مهاجمه المغربي خالد بوطيب كرة تصدى لها الحواصلي لترتد إلى إبراهيم حسن فأعادها إلى الشباك، لكن دي كارفاليو ألغى الهدف محتسباً لمسة يد على لاعب الزمالك.
مشاركة :