عرض المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، اليوم الاثنين، صورًا توثق استخدام الميليشيات الانقلابية الحوثية المدنيين دروعًا بشرية. وقال المالكي في مؤتمر صحفي: «إننا نواجه تهديدًا بالقوارب المفخخة للملاحة في البحر الأحمر (...) وحيَّدنا خطر الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيات التي ارتكبت 3364 خرقًا للهدنة منذ اتفاق استوكهولم»، متهمًا الميليشيات بالانقلاب على الاتفاق، وفقًا لقناة «العربية». وتابع: «إن التحالف يسهل دخول السلع الحيوية عبر الموانئ اليمنية بسرعة ودون أي استثناء، فيما تعمل الميليشيات الانقلابية الحوثية على عرقلة حركة السفن التجارية». كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، اعترف بـ«تأخيرٍ طرأ على تنفيذ اتفاق استوكهولم»، رغم أن نص الاتفاق يشدد على «وقف إطلاق النار في اليمن، وإعادة الانتشار العسكري في الحديدة». ووثق جريفيث موقفه في رسالة رسمية موجهة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، موضحًا أن الأمم المتحدة «لا تزال تتعامل بكل جدية لتذليل أي تحديات حول الاتفاق»، مجددًا تأكيد التزام الأمم المتحدة بـ«العمل مع الحكومة اليمنية لإعادة الأمن والاستقرار لربوع البلاد». ونبه المبعوث الأممي إلى اليمن على أن الأمم المتحدة تتمسك بالتزامها بـ«استمرار العمل مع الحكومة اليمنية الشريك الرئيس في وقف الحرب وتحقيق التسوية السياسية الشاملة». وكان مصدر عسكري يمني أكد أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الميليشيات الانقلابية الحوثية مهاجمة مواقع الجيش الوطني بمناطق «يبار»، و«ظفار»، و«منخلة»، شمال وغرب جبهة حمك غرب مديرية قعطبة. وأحبط الجيش اليمني، أمس الأحد، هجومًا للميليشيا وأجبرها على التراجع والفرار باتجاه مديرية الشعر في محافظة إب، وأسفرت المواجهات عن تدمير عربة للميليشيا تحمل رشاشًا من عيار 23. كانت قوات الجيش اليمني نفذت حملة واسعة لنزع الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة؛ حيث طهرت فرق الهندسة التابعة لقوات الجيش مزارع عدة في مديرية التحيتا، وفقًا لموقع سبتمبر نت التابع للجيش اليمني. وسياسيًّا، أشهر 16 حزبًا يمنيًّا، أمس الأحد، كيانًا تحت اسم «التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية الداعم للشرعية واستعادة الدولة»، وأصدروا بيانًا قالوا فيه: «إن تأسيس التحالف جاء استشعارًا من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لمسؤوليتها الوطنية، وتعزيزًا لدورها السياسي في دعم استعادة الشرعية، وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني». وأكد البيان أن تشكيل التحالف نابعٌ من منطق الضرورة الوطنية، واستجابة لحاجة الساحة السياسية إلى إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية، بهدف دعم مسار استعادة الدولة وإحلال السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة العملية السياسية السلمية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الاتحادية.
مشاركة :