يستمر حصار أحياء مدينة دير الزور للشهر الثاني على يد تنظيم "داعش" ونظام الأسد المجرم، وسط تصعيد خطير من قبل الطرفين اللذين يتاجران بأرواح المدنيين، فبعد الحصار المطبق على الأهالي في دير الزور وقطع كافة أسباب الحياة عن المدنيين، بدأت قوات الأسد بقصف أحياء المدينة التي يسيطر عليها التنظيم مستهدفة المدنيين بالبراميل المتفجرة بحجة إرهاب "داعش"، الذي بدأ بنصب منصات الصواريخ لإطلاقها على الأحياء التي مازال يسيطر عليها النظام، ويحتجز ضمنها ما يفوق 400 ألف نسمة. في هذا الجانب، حذر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط من وقوع مجازر حقيقية قد تطال المدنيين في دير الزور نتيجة إرهاب نظام الأسد والتنظيم الإرهابي "داعش"، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وفك الحصار عنهم، كما دعا التحالف الدولي إلى توجيه ضرباته العسكرية إلى مواقع النظام وتنظيم الدولة على حد سواء في سورية. وأشار المسلط إلى أن الائتلاف قد حذر مراراً وتكراراً من استغلال المدنيين، الذين باتوا يرزحون تحت مطرقة النظام وسندان التنظيم الإرهابي، لافتاً إلى أن الطرفين لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما. وشدد بأن صمت المجتمع الدولي عن مأساة المدنيين لم يكن يوماً مبرراً، ولكنه تفاقم اليوم حتى بات جزءاً من الجريمة التي بدأها نظام الأسد واستمرت بها التنظيمات الإرهابية وزاد من مأساتها التخاذل الدولي لحل الأزمة. وأوضح الناطق الرسمي أن من واجب مجلس الأمن اليوم العمل على تفعيل القرار رقم 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بشكل فوري، والسماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإيصال المساعدات الإنسانية على نحو سريع وآمن ودون عوائق.
مشاركة :