أوضحت دراسة أن أكثر الصعوبات التي تواجه المرأة السعودية في ممارسة الأنشطة الرياضية هي التقاليد والعادات الاجتماعية وقلة الوعي بأهمية النشاط الرياضي بين فئة النساء. وكشفت الباحثة الاجتماعية، وفاء عواد الشقاء، في مؤتمر الدراسات الاجتماعية الذي أقيم في مدينة الشارقة بالإمارات المتحدة العربية الأسبوع الماضي أن 51% من الفتيات السعوديات اللاتي أجري عليهن بحث يرين أن لقلة الوعي بأهمية النشاط الرياضي دورا في عدم ممارسة الرياضة والذهاب إلى الأندية النسائية، كما أن للالتزامات الأسرية والعادات الاجتماعية دور في صد الكثير منهن عن الرياضة، ويلاحظ أن 40% من السعوديات ترى أن غلاء أسعار رسوم الاشتراك بالأندية والملابس والأدوات الرياضية سبب في عدم الإقدام على الرياضة النسائية. وذكرت الباحثة الشقاء أن معظم من شاركن في بحثها يجدن أن ممارسة الرياضة يجعلهن يكتسبن حيوية ونشاطاً ذهنياً، ويسهم بالتالي في تنمية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد عدا اكتساب الانتباه ودقة الملاحظة. وبينت وفاء الشقاء خلال المؤتمر الذي استمر 3 أيام أن هناك جملة من العوامل لم تسهم في تحفيز المرأة في ممارستها للأنشطة البدنية ويأتي في مقدمها وجهات نظر الأقارب والذي كان بنسبة قاربت 24% ، كما أن وسائل الإعلام وبرامج التواصل هي الأخرى لم تسهم في توعية وجذب المرأة لممارسة الرياضة، وجاء أقل المحفزين التقاليد والآراء والعادات الاجتماعية التي لم يكن دورها مؤثراً حيث لم يتجاوز 15%. ووفقاً للدراسة فإن الخجل من ممارسة الرياضة في الأندية الرياضية لدى الفتيات شكّل نسبة ضئيلة، حيث لا يرين صعوبة في ذلك وهو ما يؤكد أن للأندية دور مهم في تحسين الصحة البدنية والنفسية لدى المرأة السعودية طالما استشعرت دورها في التغيير وساهمت في هذه الخطوة الجديدة من خلال توفير عوامل الجذب للمرأة السعودية سواءً من خلال توفير مدربات على درجة عالية من الدراية وتوفير البيئة المناسبة، وكذلك الأسعار المناسبة التي تساعد الجميع على ممارسة الأنشطة الرياضية.
مشاركة :