قال لوران نونيز وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن سبب الحريق الذي التهم كاتدرائية نوتردام لا يزال غير معلوم. وأضاف الوزير الفرنسي أن السلطات تواصل تحقيقاتها لمعرفة كيف اندلع الحريق. وقال نونيز في مؤتمر صحفي أمام الكاتدرائية “الحريق تحت السيطرة لكن لم يتم إخماده بشكل كامل”. والتهم حريق هائل كاتدرائية نوتردام الليلة الماضية حيث دمر سقفها في حادث أصاب فرنسا والعالم بالصدمة. وأوضحت نيابة باريس مساء الإثنين، أنه تم فتح تحقيق بتهمة “تدمير غير متعمد عبر حريق”. وتتجه التحقيقات إلى فرضية حريق عرضي بسبب أعمال الترميم. من جانبه, قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فريق إطفاء حريق كاتدرائية نوتردام قد تفادى اللحظات الأسوأ من لحظات الحريق. وأشاد ماكرون بجنود الإطفاء الذين أنقذوا الكاتدرائية من الإنهيار. وأكد ماكرون أن رجال الإطفاء أنقذوا واجهة الكاتدرائية وبرجيها من الانهيار، مضيفا أن الحكومة الفرنسية ستجلب أفضل الكفاءات لإعادة ترميم الكاتدرائية. وتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ برجي الجرس الرئيسيين والجدران الخارجية من الانهيار قبل السيطرة على الحريق. وأفادت فرق الإطفاء أنّ الحريق “مرتبط على الأرجح” بورشة الترميم التي تشهدها الكاتدرائية البالغ عمرها 850 عاماً والمدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ العام 1991. كاتدرائية نوتردام تعتبر الصرح التاريخي الذي يستقطب أكبر عدد من الزوار في أوروبا، ويزورها ما بين 12 و 14 مليون سائح كل سنة. وكان رجال الإطفاء دخلوا في سباق مع الزمن مساء الاثنين في باريس في محاولتهم إنقاذ الكاتدرائية. وتجمع سياح وباريسيون في محيط الكاتدرائية فيما كانت تلتهمها النيران.
مشاركة :