أستاذ بالأزهر: المتطرفون استغلوا قضية الترك في تفسيق وإلصاق الناس بالبدع من غير فهم صحيح

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقي أحمد البصيلي الأستاذ بكلية الدعوة، محاضرة عن قضية "الترك.. بين منهج النبوة ومستجدات الواقع"، في الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر للأئمة الليبيين.أوضح البصيلى أن هذه القضية من الموضوعات التي تثيرها بعض الجماعات المتطرفة من غير فهم وهى تعنى ] ماتركه النبي – صلي الله عليه وسلم – ولم يفعله [مشيرا ً إلى أهمية إيضاحها لعامة الناس وخاصتهم حتي يعرفوا قواعد الشرع الحنيف معرفة سليمة لا تحريف فيها ولا تغيير وأن ما تركه الرسول – صلي الله عليه وسلم- لا يدخل كله في باب البدعة وأن الفهم الصحيح لهذه القضية هو الذي يضع حدوداَ فاصله بين أنواع الترك التي منها مايدل علي الإباحه ومنها مايدل علي التحريم ومنها مايدل علي الكراهة فليس كل ماتركه الرسول – صلي الله عليه وسلم – يدل علي عدم الجواز.أشار البصيلى إلي أن قضيه الترك لا تفيد حكمًا شرعيًا ولا تصير حجة مالم تصاحبها قرينة تفيد المنع وهذا باب من أبواب التيسير في فهم شريعة الإسلام.وبرهن علي ذلك بأفعال بعض صحابة رسول الله – صلي الله عليه وسلم – إذ أنهم فهموا أن مطلق الترك من النبي – صلي الله عليه وسلم – لا يفيد شيئا لا تحريما ولا كراهية وأن ترك النبي – صلي الله عليه وسلم – للأمر ليس معناه المنع أو عدم جواز الفعل، وعليه فمن فعل المتروك لايكون آثمًا ولامبتدعًا مالم تقترن به قرائن تفيد استباحة أو كراهية بنظر مفهوم البدعة.تأتي هذه المحاضرة في إطار توعية الأئمة والدعاة حول مناقشة القضايا الهامة مثل قضية الترك من باب التيسير علي الناس وعدم المشقة عليهم في فهم الدين الحنيف وتبيان بأن أصحاب التيارات المتطرفة قد إتخذوا من قضية الترك نوع من أنواع التفسيق وإلصاق الناس بالبدع من غير فهم صحيح لقضية الترك.

مشاركة :