أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان الكريم لتعم الفوائد الصحية، والنفسية، والاجتماعية، علينا ومن أهمها ترك العادات الغذائية السيئة على الصحة بشكل عام، نظرا لان الأمتناع عن الطعام لساعات طويلة يساعد في التخلص من السموم الغذائية المخزنة في الجسم داخل الكبد والطحال، ويجدد خلايا الجهاز الهضمي.ورغم ذلك يعاني الكثير من مشاكل صحية خلال شهر رمضان نتيجة لإفراطهم في تناول الطعام، الأمر الذي يتعارض مع مبدأ الصيام، ويترتب على ذلك اصابتهم بالحموضة وعسر الهضم، والآم المعدة، وهى الأمراض الأكثر شيوعا بين الناس خصوصا في شهر رمضان، كما يتسبب في ذلك النوم مباشرة بعد السحور.وخلال المؤتمر الصحفي اليوم للجمعية المصرية للمناظير وامراض الجهاز الهضمى والكبد أعلن مجموعة من الاطباء المتخصصين عددا من النصائح الهامة لتجنب الحموضة، وعسر الهضم، ومن بينها تناول العلاجات طويلة المفعول مثل " داونبرازول " والتي يمتد مفعولها الى ٢٤ ساعة، وهى ادوية مثيلة لعلاجات أمريكية ومتواجدة بالسوق المصرى، نظرا لان معظم المرضي يتناولون الادوية الفوارة لعلاج الحموضة والتي اعتبرها المتخصصين غير مناسبة للمريض خلال شهر رمضان لأنها قصيرة المدي ولا يستمر مفعولها طول اليوم. وقدم الدكتور سراج زكريا أستاذ علاج الجهاز الهضمى والكبد كلية طب قصر العينى خلال المؤتمر عدد من النصائح لضمان سلامة الجهاز الهضمي خلال الشهر الكريم، ومن أهمها البدء بتناول كوب من الماء، او الشوربة أو العصير عند الإفطار مع تمرة حتى لإعطاء الفرصة للمعدة لتقوم بوظيفتها وافراز العصارات الهضمية لاستقبال الطعام. وأضاف بضرورة تقسيم وجبة الإفطار على مرتين، لضمان تناول كميات قليلة وعدم التعرض للانتفاخ، وتحسين الهضم، وعدم الاستمرار في تناول الطعام بمجرد الشعور بالشبع، كما يجب تناول كميات كافية من الماء بشكل منتظم خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور، تجنب كميات تناول الدهون والمقليات بكثرة، والاعتماد على الأطعمة المشوية، والألياف، مثل السلطة الخضراء، والفواكه، والكربوهيدرات لضمان الحفاظ على مستوى السكر في الدم اثناء ساعات الصيام.وأشار الى ان تناول الحلويات في وجبة السحور يجب تجنبه، لأنها تتسبب في الإحساس بالعطش، وعسر الهضم لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات والدهون، فيما يجب تجنب المخللات والتوابل لأنها تسبب الحموضة خلال شهر رمضان.كما يجب الا يتم النوم مباشرة بعد السحور، لافتا الى ضرورة ممارسة رياضة المشى لمدة نصف ساعة بعد الإفطار بساعتين على الأقل. وأكد الدكتور سراج على ان هناك علاجات حديثة طويلة المفعول مثل " داونبرازول " والتي يمتد مفعولها الى ٢٤ ساعة، وهى ادوية مثيلة لعلاجات أمريكية ومتواجدة بالسوق المصرى يمكن تناولها لتجنب الارتجاع الحامضى خلال فترة الصيام، نظرا لان معظم المرضي يتناولون الادوية الفوارة لعلاج الحموضة الا انها غير مناسبة للمريض خلال شهر رمضان لأنها قصيرة المدي ولا يستمر مفعولها طول اليوم.ومن جانبه أوضح الدكتور قدرى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد كلية طب جامعة عين شمس ان الجهاز الهضمى يأخذ فترة راحة لأكثر من ١٢ ساعة وهذا يريح الأعضاء والقولون بوجه عام خلال شهر رمضان، مشيرا الى ان المشكلة ليست في الصيام، ولكن في العادات الخاطئة التي يستخدمها المريض، من بينها تناول كميات كبيرة من الطعام فجأة بعد صيام دام ساعات طويلة، فيصاب بتلبك معوى، وحرقان، وغيره من الاعراض.وأضاف بان الارتجاع الحامضى في رمضان، يعود أيضا الى تناول اطعمة غير مناسبة، او تناول الطعام قبل النوم مباشرة كما يحدث في السحور، مما يزيد افراز الحمض المعدى، في حين ان مريض الارتجاع الحامضى لابد ان تكون آخر وجبة له على الأقل ٣ ساعات قبل النوم، ولذلك ينصح بتناول طعام خفيف لا يحتوى على زيوت او بهارات او شطة.وعن مريض قرحة المعدة والاثنى عشر النشطة نصحه بعدم الصيام لأنه يحتاج الى تناول الطعام على فترات لمعادلة حمض المعدة، اما مريض جرثومة المعدة فيمكنه الصيام مع تناول الادوية في مواعيد الإفطار.وتحدث الدكتور خالد حميدة أستاذ امراض الجهاز الهضمى كلية طب جامعة عين شمس عن امراض القولون خلال شهر رمضان مشيرا الى انها مختلفة واشهرهم القولون العصبى ويصيب في سن صغيرة، ويعانى فيه المريض من انتفاخات وآلام في البطن واحيانا يصاحبه أسهال او امساك ويتم تشخيصه طبقا للأعراض، وهناك القولون التقرحى، ونزيف الجهاز الهضمى.وأكد القولون العصبى المصاحب للإمساك يحتاج لبرنامج علاجى خاص في رمضان حيث يجب تناول ألياف كثيرة مثل السلاطة الخضراء، والزبادى، والبطيخ، والاكثار من تناول السوائل خاصة وان فترات الصيام هذا العام سوف تصل الى ١٤ ساعة.ويفضل لمريض القولون ان يقسم وجباته بحيث لا تمتلىء بطنه، وبذلك يكون إفطاره عبارة عن تمره، وبعض اللبن، وبعد فترة يتناول بعض الطعام مع تجنب المخللات والشطة، واللب والسودانى لأنها تهيج القولون.والمريض الذى يشكو من انتفاخ شديد يجب تجنبه الأوراق الخضراء مثل الجرجير والفجل والملوخية لأنها تزيد الانتفاخات حيث يتم تفصيل علاج المريض طبقا للأعراض التي يعانى منها.نزيف القولون ويعامل معاملة خاصة بعد معرفة أسباب النزيف وقد يعفى من الصيام في بعض الحالات مثل معاناته من الانيميا. وعادة هؤلاء يجب اعدادهم للشهر الكريم قبل بدايته.وعلى صعيد اخر أوضحت الدكتور ايناس شلتوت أستاذ علاج السكر والغدد الصماء كلية طب قصر العينى ان مرض السكر يؤثر على كل أجهزة الجسم ومن بينها الجهاز الهضمى حيث يتسبب في اضطراب حركية المرىء وكذلك حدوث ارتجاع المرىء ونقص حركية المعدة واطراب الأمعاء. وكلما زادت درجة عدم انضباط السكر كلما زادت اعراض مرض ارتجاع المرىء والعلاج في هذه الحالة يكون بضبط مستوى السكر في الدم، واستخدام الأدوية التي تحسن حركية الجهاز الهضمى، والأدوية التي تقلل من افراز الحمض داخل المعدة أو تعادل وجود الحمض.
مشاركة :