أنقرة/ وقاص دوغان تكين/ الأناضول أظهر مقطع مصور اعتداء شرطة مكافحة الشغب الفرنسية على "صحفيين" اثنين على الأقل، أثناء قيامهما بالتغطية الإعلامية لاحتجاجات السترات الصفراء في مدينة "تولوز" جنوبي البلاد. ونشر نيكولاس غريغوار الصحفي الفرنسي في موقع "Medium.com" المقطع المصور على حسابه عبر "تويتر". وكتب غريغوار "في تولوز، أن الشرطة استولت على كاميرا ودمرتها، ثم ما لبثت أن اعتدت بالضرب على صحفيين دافعوا عن معداتهم.. ومنذ بدء أحداث العنف المصاحبة للاحتجاجات وحتى الآن لم يتم توقيف أو محاكمة أي شرطي". يذكر أن الاحتجاجات بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لرفض زيادات في ضريبة الوقود، لكنها توسعت إلى رفض أوسع لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، والتي يقول المحتجون إنها تفضل الشركات والأثرياء على العمال الفرنسيين العاديين. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 11 شخصا، وإصابة أكثر من ألفين آخرين بجروح، وفقا لأرقام الحكومة الفرنسية. كما اعتقلت السلطات الفرنسية نحو 8 آلاف و400 محتج و نال ألفا شخص أحكاما بالسجن. وتسلحت قوات الأمن خلال الاحتجاجات بأسلحة نصف أوتوماتيكية وذخيرة حية لأول مرة في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. ويقول محللون أن نشر أسلحة نصف أوتوماتيكية في مظاهرات سلمية لمواطنين فرنسيين غير مسلحين، يدل على مفهوم الرئيس إيمانويل ماكرون للقانون والأمن العام. وطالب لوك فيري الوزير المحافظ السابق باستخدام الرصاص الحي ضد منظاهري "الستر الصفراء"، الذين أطلق عليهم اسم "قطاع الطرق". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.