فنجان قهوة يحل لغز جريمة اغتصاب وقتل منذ 47 عاماً

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جرائم كثيرة تقيد ضد مجهول في أمريكا وأوروبا لغموضها الشديد، ولعدم وجود تقنيات بحث جنائي متطورة كما هو الحال اليوم بفضل تقدم علم الجريمة وأدواته. ويعيش مئات المنحرفين والمجرمين بحرية لعدم اكتشاف أدلة دامغة تدينهم. فنجان القهوة دليل اتهام وقد تمكنت الشرطة الأمريكية من حل لغز جريمة قتل واغتصاب دام غموضها عقوداً من الزمن. بفضل سبب لم يكن في الحسبان، ولا يمكن تصوره، وهو: فنجان قهوة لا غير، استخدم دليل اتهام دامغاً وقوياً. وتم التوصل إلى جاني الجريمة، الذي قام باغتصاب وقتل فتاة عشرينية من العمر في عام 1972، بعد استعانتها بتقنية «علم الأنساب الوراثية» الجديدة، بحسب شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، وموقع «سبوتنيك». وتعود وقائع الحادثة إلى 23 أغسطس/آب 1972، عندما كانت الضحية، جودي لوميس، في طريقها إلى الإسطبلات لركوب حصانها، فتعرضت للهجوم من جانب أحد الأشخاص، وأطلق النار في رأسها، حسبما قال مسؤولون بمكتب شريف مقاطعة سنوهوميش في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي. وذكر المسؤولون أن لوميس، تعرضت للاغتصاب، وتم ترك جثتها عارية. حفظ الحمض النووي للقاتل وقام محققو الشرطة وقت وقوع الجريمة، بالحصول على حمض نووي، تم انتشاله من السائل المنوي في مكان الحادث، وتم تحميله في وقت لاحق إلى قاعدة بيانات إنفاذ القانون، ولكن لم يتوصلوا من خلالها إلى صاحب العينة. وظلت قضية قتل واغتصاب جودي لوميس مغلقة طوال 47 عامًا، حتى أعادت الشرطة فتحها في عام 2018، بعد الاستعانة بتقنية «علم الأنساب الوراثية» الجديدة، والتي تتتبع الجاني من خلال شجرة عائلته. وفي العام الماضي، قارن علماء الأنساب، الحمض النووي الناتج من السائل المنوي الذي كان موجودًا على حذاء لوميس، بقواعد البيانات الجينية لديهم، ليتوصلوا أنه ينتمي إلى واحد من بين 6 أشقاء، وهو تيرنيس ميلر، البالغ من العمر 77 عامًا، ولديه جرائم جنسية سابقة. فنجان قهوة في النفايات وفي 29 أغسطس، تتبع محققون ميلر إلى كازينو، واستعادوا هناك فنجان قهوة كان تناوله، وألقاه في سلة المهملات، وأكدت الاختبارات في وقت لاحق أن الحمض النووي الموجود في الفنجان يتطابق مع الحمض النووي الناتج عن السائل المنوي الموجود على حذاء الضحية الشابة جودي لوميس. إلقاء القبض على القاتل وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، ذهب اثنان من المحققين السريين إلى منزل تيرنس ميلر في إدموندز بواشنطن، إذ كان يدير مع زوجته الرابعة متجرًا للسيراميك خارج مرآب سياراتهما، وهناك لاحظا وجود صحيفة من مايو/أيار 2018 على الطاولة، تضم مقالاً حول كيف أن «علم الأنساب الوراثي» أدى إلى اعتقال في جريمة قتل محلية مزدوجة، اغتصاب وإصابة بعيار ناري في الرأس. ووقت ارتكابه للجريمة، كان ميلر يبلغ من العمر 33 عامًا ويعيش مع زوجته الثالثة، التي توفيت منذ ذلك الحين، وله منها ابنتان. وألقي القبض على تيرنس ميلر في منزله، يوم الأربعاء، ووجهت له تهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وفقًا لوثائق المحكمة، وقالت السلطات إنه أجريت معه مقابلة يوم الأربعاء، ولكنه رفض الإدلاء ببيانات للشرطة. ومن المقرر أن يمثل ميلر أمام المحكمة للمرة الأولى بعد ظهر الخميس 18 إبريل الحالي. وهذه القضية منحت الأمل لعائلات كثيرة بحل ألغاز جرائم أخرى طواها أرشيف الشرطة الأمريكية التي باتت تستغل تطورات علم الأنساب الوراثية الجديد للتوصل إلى القتلة والمغتصبين القدامى.

مشاركة :