عام/ مدير جامعة الإمام يلتقي أعضاء وعضوات هيئة التدريس

  • 4/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 11 شعبان 1440 هـ الموافق 16 إبريل 2019 م واس أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، على أن الجامعة ستكون مرجعية عالمية في علوم الشريعة واللغة العربية والمصرفية الإسلامية، مشيرًا إلى أنها الأجدر والأكثر كفاءة لتحقيق ذلك بحكم ما يتوافر لديها من برامج أكاديمية متخصصة وأساتذة متميزين. جاء ذلك خلال لقاء معاليه بأعضاء وعضوات هيئة التدريس يوم الاثنين 10/8/1440هـ في لقاء مفتوح، بقاعة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بالمدينة الجامعية ونُقِل اللقاء عبر الدائرة التلفازية للأقسام النسائية بمدينة الملك عبدالله للطالبات. وفي بداية اللقاء شكر الدكتور العامري، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على هذه الثقة الملكية الكريمة لقيادة هذه المؤسسة التعليمية العريقة إلى ما يجب أن تكون عليه من ريادة وتميز بإذن الله تعالى ليس على المستوى المحلي فحسب ولكن على المستوى العالمي، مؤكدًا على أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية التطويرية التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والتعرف على مقترحات ورؤى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية وتطويرها، للنهوض بالأداء الجامعي لعضو هيئة التدريس وتنمية معلوماته والسعي إلى مراجعة الخطة التعليمية للكليات. وبين معاليه، بأنه يطمح لتكون الجامعة رائدة عالمياً إن شاء الله؛ لكن الجامعة لا يمكن لها النجاح بدونكم فأنتم أعضاء هيئة التدريس الأساس والمحور في تقدم وتطور هذه الجامعة؛ لأنه لا يمكن وجود تعليم بلا عضو هيئة تدريس متميز ولا تعرف عالميًا بلا بحث علمي رصين، ولا يكون هناك احترام من المجتمع ومؤسساته المختلفة دون أن تقدم الجامعة خدماتها لهذا المجتمع، وتستجيب لطلباته وتتفاعل معه، فالجامعة عليها واجبات كثيرة تجاه طلابها ومجتمعها، وبالتالي تحتاج منكم أنتم أعضاء هيئة التدريس أن يقوم كل منا ويتفانى في أداء عمله فنحن بحاجة إلى وضع أيدينا بأيدي بعض لنجعل من هذه المؤسسة التعليمية منارة علم ومعرفة ونموذج إداري فريد ومحط أنظار الجميع إن شاء الله في القريب العاجل. وأوضح معالي مدير الجامعة، بأنه يطمح للتوسع في كل التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، فهناك عدد من الكليات أنشئت وتساهم مساهمة كبيرة جداً في تلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر البشرية وفي تنمية وتطوير بلادنا، ونحن سنكون عادلين فيما يتعلق بالاهتمام بجميع الأقسام والتخصصات ولكن هناك تخصصات معينة نريد أن نعمل عليها بأن تكون مرجعًا عالميًا في تخصصاتها، مشيراً إلى أن الجامعة تحتاج إلى التركيز على التعليم المتميز وهذا من رسالتها فكفاءة عضو هيئة التدريس والاختيار الموفق وبناء المناهج الدراسية وتطويرها وتقديمها للطالب بالقالب الذي يساهم في تزويد الطالب بالمعارف والمهارات اللازمة. ونوه معالي الدكتور العامري، بأن الجامعة تسهم في البحث العلمي مساهمات كبيرة جداً لكن لم يصل إلى المستوى المأمول؛ لأنه منخفض ولا يتوازى مع الجامعات الرائدة عالميًّا إذا كنا نريد أن نكون روادًا لذلك ينبغي أن نعطي اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي الأساسي والتطبيقي الذي يلبي احتياجات المجتمع، وأضاف: أنه من ضمن أهداف الجامعة تخريج الكوادر المؤهلة بالكفاءات وليس بالعدد، وهذا يتطلب منا إعادة النظر في مدخلات هذه الجامعة لكي نحصل على التميز، كما يجب أن نعمل على بناء بنية تعليمية متميزة سواء من الجانب التقني أو المناخ العام للعملية التعليمية فينبغي زيارة الفصول الدراسية والتأكد من تلبيتها الاحتياجات، كما يجب الاهتمام بمتطلبات العمل الأكاديمي ليس ورقيًا وشكليًا وإنما على الواقع، فالجودة في مناهجنا الدراسية ليست شهادات توضع على الجدران أو المكاتب، وإنما يجب أن تكون واقعًا ملموسًا فنحن لا نسعى للاعتماد الأكاديمي بمجرد الحصول على أوراق، وإنما نتمنى أن تكون واقعا معيشًا ويلمس الطالب وعضو هيئة التدريس والمجتمع هذه الأشياء، ولن يتحقق إلا بعمل إداري وتقني فاعل ويجب العمل على هذا الجانب من أجل تحقيق أهدافنا البحثية والعلمية وخدمة المجتمع . وفيما يتعلق في برامج العمل التطويري للمرحلة القادمة بين معاليه، أن هناك الكثير من الأفكار، ومنها: الاحتياج إلى مراجعة وتحديث الخطة الإستراتيجية للجامعة في ضوء رؤية المملكة 2030 ومتطلبات سوق العمل وأفضل الممارسات الأكاديمية لها، كما نحتاج إلى تطوير الهيكل التنظيمي للجامعة ليكون أكثر توافقًا مع الأهداف الإستراتيجية للجامعة وأكثر رشاقة وفاعلية بما يحقق الكفاءة وفعالية الأداء، مشيرًا إلى أن الزملاء في إدارة التخطيط والجودة عليهم مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، كما بين الحاجة إلى تطوير برامج الخطط الدراسية وَفْق احتياجات سوق العمل ورؤية المملكة ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي لما لها من أهمية ويجب مراجعتها بشكل دقيق حتى تكون متوافقة مع آخر ما توصلت إليه المستجدات العلمية والأكاديمية وأن تكون مستجيبة لمتطلبات سوق العمل. وذكر معاليه، على أهمية تحسين وتجويد عمليات صناع القرار على جميع المستويات الإدارية بما يحقق الشفافية والعدالة، ومبيناً أهمية تحسين مستوى الحوكمة الإدارية داخل الجامعة وضبط العمل الإداري والتجاوزات، وتنمية استثمارات وإيرادات الجامعة، وتعزيز شراكة الجامعة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتجويد قبول الطلاب في الجامعة سواء في المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا، وأشار إلى أهمية طرح برامج تعليمية ومهنية نوعية تخدم احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير البيئة التعليمية للطالب وجودة الحياة داخل أروقه الجامعة لتكون بيئة جاذبة ومشجعة، واستكمال مشاريع الجامعة والارتقاء بمستوى النظافة والصيانة، وتكملة برامج الاعتماد الأكاديمي للجامعة لجميع الكليات والمعاهد، ودعا العاملين في عمادة تقنية المعلومات على أن نعمل سويًا مع بقية الكليات وإدارات الجامعة من أجل تطوير التقنية في الجامعة. وحول الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس بين معاليه بأن نتاج الجامعة العلمي في عام 2018م حوالي 340 بحثًا، وهذا العدد في بعض الجامعات ينشر في شهر واحد، وهذا يعني بأن لدينا مشكلة يجب أن نعمل عليها، وأن إنتاجية أعضاء هيئة التدريس منخفضة، وربما هناك ما يبررها، ولكن ينبغي أن نعمل على معالجتها حتى نستطيع أن نرتقي بإنتاجية عضو هيئة التدريس ليكون قريبًا من إنتاجيته المتوقعة، وأوضح بأن عضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية إنتاجيته لا تقل عن بحث واحد في السنة، بينما الجامعات الرائدة عالميًا أربعة أبحاث، ولا نريد من عضو هيئة التدريس أربعة أبحاث ولكن نطمح في أن يكون بحثين خلال السنة ويوجد لدى الجامعة 4000 عضو وعضوة هيئة التدريس، ولو أن كل عضو نشر بحث خلال السنة يكون لدينا 4000 بحث. كما أشار إلى أن مهارات البحث العلمي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال زمالة المتميزين في مجال البحث العلمي وسنفتح المجال لجميع الزملاء والزميلات الراغبين في إيجاد شراكات مع باحثين عالميين في تخصصاتهم أن نساعدهم على ذلك من خلال إيجاد برنامج نسميه (برنامج الشراكة البحثية الدولية والمحلية). وأوضح معاليه أن الجامعة تحتاج إلى قيادة تحويلية من أعلى مستوى إلى أدنى مستوى، وبالتالي لا بد أن يكون فريق العمل متجانس التوجه لا مكان لمن يحاول تعطيلنا عن تحقيق هدفنا بالوصول للجامعة إلى حيث يجب أن تكون، وأعني بذلك بأننا نحتاج إلى فريق عمل لإدارة الجامعة في المرحلة القادمة قائم على الكفاءة والجدارة، مؤكدًا بأن هناك من الأكفياء والمتميزين بالجامعة، ودعا من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة أن يدير جهة ما في الجامعة أن يقدم رؤيته لي شخصيًا وسيرته الذاتية على البريد الإلكتروني، وسأكون سعيدًا جداً بإعطاء الفرصة لمن يستحق لإيجاد جيل قادر وحريص على أن يدير العمل ويطوره في هذه الجامعة، وتمنى من الجميع أن يتفاعل مع هذا الأمر وأن الخطأ في الاختيار وارد ولكن لن نستمر في هذا الخطأ. // انتهى // 17:57ت م 0194 www.spa.gov.sa/1913637

مشاركة :