في أول قضية من نوعها، عجزت هيئة محلفين في بريطانيا عن إصدار حكم بحق مقاتل سابق في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" اعتقل لدى عودته إلى المملكة المتحدة ويواجه تهما متعلقة بالإرهاب. وأقر قاض في محكمة الجنايات المركزية في لندن أمس الاثنين بغياب أي أرضية لاتهام المقاتل السابق، أيدان جيمس (البالغ من العمر 28 عاما)، بـ"التخطيط لعمل إرهابي"، ووجه المحلفين بتبرئته من هذه التهمة. غير أن المحلفين عجزوا عن إصدار حكم بشأن تهمتين أخريين، تتعلقان بزيارة المشتبه به "موقعين تدرب فيهما إرهابيون" في العراق وسوريا، وقرر القاضي إعفاء هيئة المحلفين بعد مشاورات استغرقت 14 ساعة. وأعلن المدعيون أنهم سيطالبون بإعادة محاكمة جيمس، وتم إرجاء القضية إلى 1 مايو، حين سيتم تحديد موعد جلسة قضائية جديدة. وسافر جيمس الذي لم يستطع الانضمام إلى الجيش البريطاني وسبق أن عانى من مرض نفسي، إلى العراق في عام 2017 لقتال تنظيم "داعش"، ثم انضم إلى "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، واعتقل في مطار لندن لدى عودته إلى المملكة في فبراير 2018. ويعتبر المحققون أن جيمس التقى في مدينة مخمور العراقية عناصر من "حزب العمال الكردستاني"، إلا أنه يرفض جميع التهم الموجهة إليه، مشددا على أن أنشطته لم تخدم أي "أهداف إرهابية". لكن المدعين يعتقدون أن أنشطته في سوريا يمكن تصنيفها إرهابية، حسب القانون البريطاني وكانت وراءها "دوافع سياسية وإيديولوجية". وعلى الرغم من الدعم الغربي لـ"قوات سوريا الديقمراطية"، يواجه بريطانيون قاتلوا معها مشاكل قانونية لدى عودتهم إلى وطنهم، وجيمس أول مقاتل سابق في قوات "قسد" يواجه تهمة الإرهاب. المصدر: إندبندنت
مشاركة :