بينما صنفت الولايات المتحدة الأمريكية مليشيا الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، حاولت طهران الرد بالمثل من جانبها فناقش البرلمان الإيراني توصية رفعتها لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية، تقترح وصف المتعاملين مع القيادة المركزية الأمريكية لغرب آسيا بأنهم إرهابيون. ونقلت وكالة ”بلومبرغ“ الأمريكية في تقرير لها عن نجفي خسروردي الناطق بلسان لجنة الأمن الوطني في البرلمان الإيراني قوله: إن هذا التوجه يُشكّل ردًّا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن المسودة الأولى لمشروع القرار البرلماني الإيراني تصنّف أي دعم مالي أو فني أو لوجستي أو تدريبي للقيادة المركزية الأمريكية في غرب آسيا، مشاركة في عمليات الإرهاب. لكن يبدو أن محاولة طهران للرد على خطوة واشنطن دفعتها إلى الوقوع في الفخ فقد يتعين عليها تصنيف الحكومة القطرية في قوائم الداعمة للإرهاب وفقا لقرارها الجديد، لأن أكبر قواعد القيادة المركزية الأمريكية لغرب آسيا، هي قاعدة العديد العسكرية في قطر والتي تعرف أيضًا باسم مطار أبو نخلة، مقرها جنوب غرب العاصمة الدوحة. علمًا أن القاعدة تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية بإجمالي عاملين ومقيمين يجري حاليًا رفع عددهم إلى حوالي 10 آلاف أمريكي. وفي حالة إقرار البرلمان الإيراني مشروع القرار الجديد، فهل ستصنف طهران الحكومة القطرية على قوائم الدول الداعمة للإرهاب؟.