تسعى أنقرة إلى حل الخلاف مع واشنطن بشكل ودي بعد تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية إصرار تركيا على شراء منظومة الصواريخ الروسية أس-400. ويأتي ذلك بعد أن هددت الولايا المتحدة بفرض عقوبات على تركيا التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة. ودعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى حل المشكلات بين البلدين عبر الحوار، مشيرا إلى أن تركيا تدرس جيدا عرضا من الولايات المتحدة لشراء أنظمة باتريوت الصاروخية الدفاعية. وأجرى وزير المالية التركي براءت ألبيرق محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما اجتمع مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر. الثلاثاء "ناقشنا خلال اجتماعاتنا خطوات زيادة التعاون. التقينا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وغرد ألبيرق على تويتروقال متابعون للشأن التركي إن الرئيس رجب أردوغان يسعى إلى كسب ود الولايات المتحدة وإعادة العلاقات بين البلدين من خلال عقد مجموعة من الصفقات من أبرزها صفقة أنظمة باتريوت الصاروخية الدفاعية الأميركية. وفي أول زيارة له للعاصمة الأميركية منذ توليه مسؤولية الاقتصاد، أجرى ألبيرق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرين وحضر اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ويتمحور الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن قرار أنقرة شراء منظومة أس-400 والتي لا تتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي، وسبق أن حذرت واشنطن من أن المضي قدما في تلك الصفقة قد يؤدي إلى عقوبات أميركية. كما تعمل أنقرة في الوقت نفسه على حيازة طائرات أف-35، لكنّ الأميركيين يخشون من أن يهدّد ذلك بكشف الأسرار التكنولوجية المرتبطة بهذه الطائرات الهجومية العالية التقنية والشديدة التعقيد، ولهذا السبب علّقت الإدارة الأميركية تسليم معدات خاصة بهذه المقاتلات إلى الحكومة التركية. في المقابل، تحث واشنطن أنقرة على شراء أنظمة باتريوت الدفاعية بدلا من منظومة أس-400 لكن أنقرة قالت إنه على الرغم من أنها ترغب في إبرام مثل هذا الاتفاق فإنه لن يكون ممكنا إلا إذا تم الاتفاق على الشروط المناسبة.
مشاركة :